18 عاملا لقوا مصارعهم بحوادث عمل منذ مطلع 2017

لقي 18 شخصا مصارعهم متأثرين بجراحهم الخطيرة في حوادث عمل منذ مطلع العام الجاري 2017، بينما أصيب 40 آخرون بجراح وصفت بأنها خطيرة.

18 عاملا لقوا مصارعهم بحوادث عمل منذ مطلع 2017

(صورة توضيحية)

لقي 18 شخصا مصارعهم متأثرين بجراحهم الخطيرة في حوادث عمل منذ مطلع العام الجاري 2017، بينما أصيب 40 آخرون بجراح وصفت بأنها خطيرة.

وأشارت المعطيات المتوفرة إلى أنه من بين الضحايا 7 عمال عرب من البلاد وهم: أمين زبيدات (46 عاما) من بسمة طبعون، عبد الرحيم شواهنة (64 عاما) وثائر أبو سنيني (26 عاما) من جلجولية، ماجد زيداني (49 عاما) من طمرة، خالد سويطات (47 عاما) من حلف الطباش، محمد حمودة (27 عاما) من البعينة وآخر الضحايا كان جميل حسن (65 عاما) من أبو سنان.

ويستدل من المعلومات أن غالبية حوادث العمل ناجمة عن سقوط عمال عن ارتفاع، سقوط أجسام ثقيلة على عمال، سقوط عمال داخل حفر، إصابات خلال أعمال تعبيد شوارع وغيرها.

 معظم المصابين والضحايا من المجتمع العربي

وقال مسؤول الأمان والسلامة المهنية، د. سامي سعدي من مدينة عرابة، لـ'عرب 48' إن 'غالبية الإصابات الخطيرة والتي تؤدي بعضها إلى الوفاة تقع في فرع البناء، لا سيما وأن معظم المصابين والضحايا هم من المجتمع العربي'.

وتابع أنه 'تبين لنا من خلال فحص قمنا به بأن معظم المصابين في مجالات العمل المختلفة هم من 20 بلدة من بينها 15 بلدة عربية مثل الرينة وعيلوط ويافة الناصرة، وبهذا الصدد قمنا بوضع لافتات عند مخرج كل بلدة من أجلها تحذير العمال من خطورة إصابات العمل'.

وأكد سعدي أن 'هناك عدة أسباب لوقوع حوادث العمل، ومن الصعب أن نمنع وقوع الإصابات في فرع البناء، في ظل التغيرات التي يشهدها هذا الفرع تحديدا، ناهيك عن أنه من الناحية الاقتصادية هناك مشكلة تكمن في أن المقاولين الرئيسيين الذين يفوزون بمناقصات معينة يقومون ببيعها إلى مقاولين فرعيين الذين بدورهم يقومون باختصار كل شيء من أجل جني الأرباح من وراء عملهم'.

سامي سعدي

وأضاف أنه 'ليس بإمكاننا توجيه أصبع الاتهام لجهة معينة نتيجة وقوع حوادث العمل، فهناك مسؤولية تقع على كل شخص من خلال موقعه، سواء كان صاحب العمل أو المقاول الذين من المستوجب عليهم أخذ التدابير اللازمة من أجل توفير بيئة عمل آمنة للعمال الذين يعملون لديهم، كما أن العمال أنفسهم عليهم التصرف بشكل آمن دون القيام بأي عمل من الممكن أن يعود عليهم وعلى زملائهم في مكان العمل بالضرر'.

وختم سعدي بالقول إن 'إصابات العمل التي تؤدي إلى الوفاة تشهد ارتفاعا مقارنة بالأعوام السابقة خصوصًا في قطاع البناء، وبدورنا باشرنا منذ أكثر من عام في خطة عمل من خلالها نقوم بتوعية وإرشاد العمال من أجل الحد من حوادث العمل، والحديث ليس عن خطة لمدة أيام إنما خطة ستستغرق وقتا طويلا'.

التعليقات