يوم الأرض الفلسطيني: ذاكرة الشباب بعد 45 عامًا

تنوّعت مخططات إسرائيل الرامية لسلب ومصادرة الأراضي الفلسطينية، واختلفت أدوات تنفيذها، منذ النكبة الفلسطينية مرورا بيوم الأرض - الذي خلفت احتجاجاته شهداء وإصابات من أجل الدفاع عن أراضي منطقة المل من أراضي البطوف الجليلية عام 1976 - حتى مخطط برافر

يوم الأرض الفلسطيني: ذاكرة الشباب بعد 45 عامًا

إحياء ذكرى يوم الأرض في سخنين، آذار 2010 (أ. ب. أ.)

تنوّعت مخططات إسرائيل الرامية لسلب ومصادرة الأراضي الفلسطينية، واختلفت أدوات تنفيذها، منذ النكبة الفلسطينية مرورا بيوم الأرض - الذي خلفت احتجاجاته شهداء وإصابات من أجل الدفاع عن أراضي منطقة المل من أراضي البطوف الجليلية عام 1976 - حتى مخطط برافر وسياسة تضييق الخناق على القرى والمدن العربية في البلاد، لم يتنازل الفلسطينيون في البلاد عن أراضيهم ويواصلون نضالاتهم ضد كل مشاريع السيطرة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

لا يزال يوم الأرض راسخًا في أذهان الشباب العرب الفلسطينيين في الداخل، وهو الذي ارتبط اسمه بحكايات النضال والإصرار دفاعًا عن الأرض.

وفي وقت يحيي الفلسطينيون الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض الخالد، تمجيدًا لشهداء دفعوا ارواحِهم دفاعًا عن الأرض، يواصل الشارع حراكه من أجل إفشال مخططات سلب أخرى وللدفاع عن أمنه وأمانه من الجريمة والعنف وتواطؤ الشرطة.

الشباب الفلسطيني وذكرى يوم الأرض

حاور موقع "عرب ٤٨" عددا من الشباب حول ما يعرفونه عن ذكرى يوم الارض.

الشاب محمد متعب

قال الشاب، محمد متعب، إنه "بعد أن صادرت السّلطات الإسرائيلية آلاف الدّونمات من أراضي الشعب الفلسطيني خاصة في الجليل، وهي بملكية خاصة، من أجل جعل المنطقة ذات أغلبية يهودية. وقتها قررت القيادة إعلان إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة شهداء من شعبنا وأُصيب واعتقل كثيرين".

وأضاف محمد أن "يوم الأرض بالنسبة لي كما تعلمناه أنه حدث محوري في صراعنا مع السلطة على الأرض وفي علاقتنا مع المؤسسة الإسرائيلية".

واستطرد: "حتى عامنا هذا كل يوم لدينا يوم أرض كل يوم يهدمون بيوتنا كل يوم بحجة عدم امتلاك ترخيص كما الآن في الشيخ جراح وفي قلنسوة ويافا وفي كل مكان، يريدون إخراجنا من بيوتنا بقرار من المحاكم الظالمة".

نور إيهاب محاميد

أما نور إيهاب محاميد، فأجابت بقولها: "أعرف عن يوم الأرض أن شعبنا الفلسطيني دافع عن أراضيه حين أرادت السلطات احتلالها بعد النكبة، وهناك وقعت مواجهات في عدة مناطق، منها أم الفحم".

وذكرت نور أن "الشباب لم يهابوا المواجهة وقتها، وخرجوا رغم تهديد الشرطة والجيش قتلهم، ولكنهم لم يخافوا القنابل ولا الرصاص، وتصدوا للمخطط ويوم الأرض ذكرى نخلدها بعد أن سجّل النضال نجاحا".

وأكملت: "نقف على أعتاب يوم الأرض، ونحن نحارب الجريمة والشرطة المتواطئة بعد أن حاربنا مصادرة الأراضي، ولكن المشهد هو ذاته الذي نعيشه، مواجهة الشرطة بقنابلها والرصاص".

وشددت نور في نهاية قولها: "نحن لا نخاف من هذا التهديد لأن بلدنا لها حق علينا أن نكافح من أجلها".

ومن جهتها، استذكرت فاطمة عبد الناصر محاميد ما تعلمته عن يوم الارض، فقالت إن "الشرطة والجيش انقضوا على المتظاهرين، الذين خرجوا ليعبروا عن رفضهم لمصادرة الأراضي، وأنهم قوبلوا بالرصاص".

فاطمة عبد الناصر محاميد

وأضافت أن "بعد اندلاع المواجهات استشهد ستة من أبناء شعبنا الفلسطيني، وعليه احتدمت الأوضاع واستمرت التظاهرات لأيام طويلة، بعد دفن الشهداء".

وأنهت كلامها بالقول إن "يوم الأرض اسمه يرتبط بالأرض، كنت اعتقد في السابق أنها ذكرى للأرض بشكل عام، وليس مخصصا لشعبنا الفلسطيني، ولكن مع مرور الزمن فهمت أن يوم الأرض هو يوم نضالي مخصص لنا".

التعليقات