31/10/2010 - 11:02

على المتابعة أن تحاسب أعضاءها../ خالد خليل

على المتابعة أن تحاسب أعضاءها../ خالد خليل
في حين شاركت لجنة المتابعة بشكل فعال في مسيرة العودة الـ 13 إلى قرية مسكة المهجرة في العشرين من الشهر الجاري، وأصدرت البيانات والتوجيهات لإحياء ذكرى النكبة وأكدت على شعار "يوم استقلالكم يوم نكبتنا"، وطالبت بالاعتراف بنكبة الشعب الفلسطيني وتقديم الاعتذار من المحتل لهذا الشعب الذي دمرت قراه ومدنه وشتت في جميع أصقاع الأرض جراء السطو الصهيوني على فلسطين، كان هناك من أبناء جلدتنا من شارك في "احتفالات الاستقلال" وتكريم من سقطوا في "حروبات إسرائيل" من الجنود الغزاة المسؤولين عن نكبتنا.

المروع في الأمر أنّ بعض من شاركوا هم جزء من لجنة المتابعة ومن ضمنهم رئيس بلدية شفاعمرو ومندوبين عنه.

إن المشاركة في "احتفالات الاستقلال" هي وصمة عار وتجاوز معيب للأصول والقواعد الوطنية، التي تنادي بها لجنة المتابعة بكل مركباتها السياسية. وهذه المشاركة خرق واضح وصريح لقرارات لجنة المتابعة، وخرق واضح وصريح لقرارات لجنة الرؤساء المنبثقة عنها.

لقد أثارت خطوة رئيس بلدية شفاعمرو ردود فعل مستنكرة ومحتجة في المدينة حتى من قوائم شريكة في الائتلاف البلدي، وكذلك من ممثل الجبهة الديمقراطية الحليف الرئيسي لناهض خازم.

وقد عبر ممثل الجبهة احمد حمدي عن استنكاره الشخصي للمشاركة في احتفالات الاستقلال (وأكد على أن هذا الموقف شخصي)، ونحن نأمل أن يكون هذا الموقف الشخصي الوطني موقفًا رسميًا للجبهة أيضًا.

لقد أثبتت لجنة المتابعة من خلال مواقفها وتصريحاتها أنها تمثل بصدق الموقف الوطني الفلسطيني داخل الخط الأخضر، لذلك نتوخى منها أن تحاسب أعضاءها إذا ما خرقوا قراراتها، خاصة تلك المتعلقة بالثوابت الوطنية والتي تمس وجودنا أخلاقيًا وسياسيًا. فلا يجوز غض الطرف عن سلوك أعضاء المتابعة التي تضرب في الصميم هويتنا الوطنية وانتماءنا الوطني، خاصة وأن التمسك والانحياز للرواية الفلسطينية في موضوع النكبة هو النقيض الوحيد لزيف الرواية الصهيونية والضامن لرد مشروع الاسرلة الموجه ضد جماهير الداخل الفلسطيني.

المطلوب إصدار موقف على الأقل يستنكر المواقف المتزلفة والمشاركة احتفالات الجريمة المسماة استقلال، وربما هناك حاجة لوضع ضوابط وشروط للعضوية داخل لجنة المتابعة بوصفها إطارًا وطنيًا تمثيليًا للجماهير العربية وليس مجرد إطار تنسيقي.

التعليقات