08/02/2016 - 11:09

تحريض نتنياهو والعربي الجيد/ منيب طربيه

تعود علينا المؤسسة مجددا بجوقتها التحريضية مستغلة أبواقها في كل محفل بتكتيك واستغلال منصاتها الإعلامية الإسرائيلية وشبه العربية، حيث تخرج الأبواق الأمور عن سياقها وتدخل آليات جديدة لتشوه صورة العرب بشكل عام ونواب التجمع بشكل خاص.

تحريض نتنياهو والعربي الجيد/ منيب طربيه

منيب طربيه

تعود علينا المؤسسة مجددا بجوقتها التحريضية مستغلة أبواقها في كل محفل بتكتيك واستغلال منصاتها الإعلامية الإسرائيلية وشبه العربية، حيث تخرج الأبواق الأمور عن سياقها وتدخل آليات جديدة لتشوه صورة العرب بشكل عام ونواب التجمع بشكل خاص.

لم يعد خفيا على أحد أن المؤسسة تحاول بائسة منذ سنوات ترويض النضال الشرعي لفلسطينيي البلاد وقطعهم عن امتدادهم العروبي والفلسطيني.

كما وأن المؤسسة تعمل جاهدة مستغلة بطشها وأجهزتها القمعية لرسم سقف للنضال وتوجيهه حيث ترتأي بعيدا عن النضال الشرعي والحقيقي.

في كل مرة تخرج علينا جوقة التحريض من كل حدب وصوب، فالهجمة الشرسة التي ستأكل من أطلقها في سياقات أخرى ستضع المؤسسة أمام واقع لا تحسد عقباه، ولن تفلح برامج تقبل الآخر الكاذبة ولا تجميع أشباه العرب في محفل هنا أو هناك لـ"رأب الصدع".

العنف المستشري في المجتمع الإسرائيلي ليس محض صدفة وليس وليد الوضع الاقتصادي السيء فحسب، بل هو وليد سنوات من التحريض والنزق في التعامل مع الأمور التي تخص كل ما هو آخر، فالمواطن البسيط والذي يتابع الأمور عن كثب يعي جيدا ما يحدث وأن المؤسسة بأذرعتها تقوم بكل ما هو فوق القانون وشرائع الكون لتطفيء النيران التي توقدها كل مرة من جديد، وبذلك يرى بعض البعض أن الإمكانيات مفتوحة وأن لا قانون رادع عن بعض التصرفات إن مست بالآخر، فينتج مع الوقت مجتمع يعاني من العنصرية والفراغ الاجتماعي وحالة من عدم الاحتكام إلى المنطق والقانون واللجوء إلى الأعمال الفردية والجماعية والتي تكثر بها الاعتداءات الجسدية واللفظية على كل ما هو آخر.

إن الغاية المرجوة من تصرف أبواق المؤسسة هي كسب رأي الشارع لمكاسب حزبية انتخابية ضيقة ومحدودة الضمان.

إن التحريض بكل أشكاله يولد حالة من عدم الاستقرار والتطرف ويودي بالمجتمع إلى الهاوية، فالمكان الذي قاد إليه حكام إسرائيل المجتمع الإسرائيلي، سيجعلهم عاجزين عن ردع المجتمع من تطرفه وسيودي به إلى الهلاك.

المواطن الذي يرى التطرّف عند قادته والنزق بتصريحاتهم قطعا سيشرع لنفسه كل شيء وسيجعله مشرعا ومسنا للقوانين حسب أهوائه.

أن يستغل حكام إسرائيل حالة تضامن إنسانية محضة ويحرّف الحقائق ليسوق على الملأ ما لم يعد يستطيع تسويق سواه من تحريض وتشويه، يضعه أمام مسؤولية تاريخية واجتماعية ستطارده مدى الحياة.

المؤسف بالأمر أن البعض يأخذ على محمل الجد ما يبدر عن أبواق المؤسسة في الإعلام ويلوم أبناء جلدته على ما قاموا به دون أي حساسية.

إن ما قام به نواب التجمع هو مطلب شرعي وطبيعي وإنساني، وأقل ما يمكن فعله أمام الله والبشرية للحفاظ على ماء وجهها.

أن تعجز بعض "الشخصيات الاعتبارية" عن التصرف والرد لمجرد حملة التحريض ليبقى لامعا في المحافل الإسرائيلية وليظهر كعربي جيد، أقل ما يقال عنه تخاذل، ووجب التنويه له، حيث لم يعد خفيا اختفاء البعض في كل موجة تحريض.

حصولك على درجة جيد من على مقاعد المؤسسة لن يعفيك من الضرب على الرأس مستقبلا.

التعليقات