19/07/2016 - 19:13

"سكاي نيوز عربية": يكاد المريبُ أن يقول خذوني!

منذ اللحظات الأولى لورود أنباء عن تحركات عسكريّة في العاصمة التركيّة، أنقرة، وأكبر مدنها، إسطنبول، ليل الجمعة السبت، قطعت قناة "سكاي نيوز عربيّة" بثّها، كباقي القنوات الأخرى، من أجل تغطية الحادث، إلا أن تميّز القناة لم يأتِ من هنا.

"سكاي نيوز عربية": يكاد المريبُ أن يقول خذوني!

منذ اللحظات الأولى لورود أنباء عن تحركات عسكريّة في العاصمة التركيّة، أنقرة، وأكبر مدنها، إسطنبول، ليل الجمعة السبت، قطعت قناة 'سكاي نيوز عربيّة' بثّها، كباقي القنوات الأخرى، من أجل تغطية الحادث، إلا أن تميّز القناة لم يأتِ من هنا، إنما من كميّة المغالطات في بثها.

فاليوم، على سبيل المثال لا الحصر، بثّت القناة الإماراتية خبرًا عن 'انفجار ضخم' في العاصمة أنقرة، إلا أن قناة 'تي ري تي' الرسمية نفت تلك الأنباء، ما اضطر القناة إلى التراجع عن ذلك الخبر بالقول إن 'حريقًا نشب في العاصمة'، مرفقة صورة لحريق تدّعي أنها قصدته.

وقبل ذلك، في ليلة الانقلاب كتبت القناة المتحمّسة للانقلابيين، عن مصادر أميركيّة قولها إن 'إردوغان يطلب اللجوء لألمانيا' وهي معلومة اتضح أنها كاذبة من أساسها، ما دعا القناة إلى حذفها لاحقًا، بيد أن المتابعين كانوا أذكى من القناة وقاموا بتصويرها.

ومن الأخطاء التي وقعت فيها القناة، هي ادّعائها أن 'الجيش التركي يسيطر على كافّة مرافق إسطنبول' وهو ما لم يكن صحيحًا البتّة، فالانقلابيّون أغلوا جسري البوسفور فقط وحاولوا السيطرة على المطار؛ وفي خبر آخر، قالت القناة إن هنالك 'ترحيبًا بنزول دبّابات الجيش التركي للشوارع'، وهو الأمر الذي اتّضح زيفه، لاحقًا، حيث أظهرت الصور الآتية من إسطنبول رفضًا كبيرًا لمحاولة الانقلاب الفاشلة تلك.

وفي الوقت الذي كان فيه مصير رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي أقار، مجهولًا، نسبت القناة إلى وسائل إعلام لم تحدّدها القول إن خلوصي قد قُتِل، ليتّضحَ في ما بعد أنه لا زال على قيد الحياة، سالمًا معافىً.

كما نقلت القناة عن مصدر أميركي، لم تسمّه، القول إنه تم 'رفض السماح لطائرة إردوغان بالهبوط في مطار إسطنبول واتصالات مع السلطات الألمانيّة للجوء'.

التعليقات