26/07/2016 - 22:52

القصة وراء صورة الطفل السوري مع "بيكاتشو"

ظهر طفل سوري يجلس وسط ركام أحد المنازل المدمرة في إحدى الصور، وإلى جواره تظهر أشهر شخصيات اللعبة "بيكاتشو" تعرف على القصة وراء الصورة

القصة وراء صورة الطفل السوري مع "بيكاتشو"

بعد الانتشار الواسع والسريع للعبة 'بوكيمون جو'، وهوس الشباب في جميع أنحاء العالم بها، أطلق المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية، ومنظمة 'هيومن كير سورية' في لندن، حملة استخدمت فيها اسم اللعبة، في ريفي حماة وإدلب، لتشمل لاحقا مختلف المناطق السورية، بهدف تسليط الضوء على معاناة الأطفال السوريين، القابعين تحت القصف والمعرضين للقتل في جميع أنحاء البلاد.

ومن ضمن الصورة التي تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر طفل سوري يجلس وسط ركام أحد المنازل المدمرة في إحدى الصور، وإلى جواره تظهر أشهر شخصيات اللعبة 'بيكاتشو' وعلى محياه علامات الحزن والأسى، بينما يقول الطفل السوري: 'ابحثوا عني وأنقذوني، أنا في سورية'.

وفي منشور لها على موقع 'فيسبوك' كشفت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط، عبير عطيفة، تفاصيل الصورة. وقالت عطيفة، إن الصورة التقطتها بنفسها في حي 'بابا عمرو' عام 2012.

وأوضحت عطيفة أنها 'فوجئت عندما رأيت بيكاتشو يظهر في هذه الصورة التي التقطتها عام 2012، ولذلك قمت بالاتصال بالفنان السوري الذي أنتج هذا العمل وهو يعيش في السويد. لن أستطيع أبدًا نسيان هذا الطفل الذي التقيته في بابا عمرو بمدينة حمص، خلال رحلتي الأولى إلى سورية بعد اندلاع الصراع'.

وأضافت 'لقد أذهلني سماع أصوات القصف القريب، ركض الصبي نحوي، أمسك بيدي وقال لي: لا تخافي، وإنه، الآن، لديه خبرة ويعرف أن القصف ليس قريبًا كما أظن'.

وتابعت 'أخبرني أنه هو وعائلته، قد عادوا للتو إلى بابا عمرو بعد شهور، ليجدوا منزلهم شبه مدمر، لكنه قال: لحق بمنزلنا ضرر كبير، لكنه ما زال منزلنا وأنا سعيد أننا عدنا إليه، وكانت أمنيته الوحيدة أن يعود إلى المدرسة ويعيش حياة طبيعية مرة أخرى'.

اقرأ/ي أيضًا | أطفال سورية يستغيثون بالبوكيمون ... أنقذونا!

وبالإضافة إلى صور كثيرة، أصبحت صورة الطفل وإلى جواره 'بيكاتشو' إحدى أيقونات صور الصراع في سورية، إذ تبيّن دون جملة أو تعليق، الواقع المأساوي الذي يعيشه ملايين الأطفال السوريين.

 

التعليقات