المصريون للسيسي: تشيوس مصرية يا ابن الحرامية

سخر ناشطون مصريون على منصات التواصل الاجتماعي، من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد انتشار خبر عن تنازل مصر عن جزيرة "تشيوس"، التي أهداها العثمانيون لمحمد علي في القرن التاسع عشر، لليونان.

وتم تأجير الجزيرة لليونان منذ عام 1997. وطالبت وزارة الأوقاف المصرية هذا العام باستئجارها، ففوجئت برد الجانب اليوناني الذي قال إن الجزيرة أصبحت يونانية بموجب اتفاقية ترسيم الحدود بين الجانبين، التي وقعها السيسي مع رئيس الوزراء، أليكسيز تسيبراس، عام 2015.

وترجع أزمة "تشيوس" إلى أربعة أيام تقريبا، عندما خرج الدكتور عاطف عثمان، مدير عام إدارة الأوقاف والمحاسبة سابقا، ليعلن أن مصر تمتلك العديد من الأوقاف في دول العالم، منها أوقاف بالحرمين الشريفين في السعودية، وقطعة أرض مساحتها 300 متر بمكة، وأراضي بجزيرة "تشيوس" في اليونان، وقصر محمد علي في "قولة" وعدد من الأوقاف خارج مصر.

"كل ما تتزنق بيع جزيرة"، تحت هذا العنوان أطلق المغردون حملة إلكترونية ضد النظام المصري وتنازله عن ممتلكات مصر، مثل معركة #تيران_وصنافير_مصرية. ورفض الناشطون التنازل عن الجزيرة عبر وسم #تشيوس_مصرية_يابن_الحرامية، الذي تربع على رأس قائمة الأكثر تداولا بعد إطلاقه بوقت قصير.

وشارك "الخطاري" تغريدة على موقع "تويتر" للتدوين المصغر، كتب فيها: "كل ما تتزنق بيع جزيرة

الواحد خايف ينام ويصحى يلاقي السيسي باع العتبة وبيتنا اللي في البلد

شيل يابني تيران  وصنافير  وحط #تشيوس_مصرية".

وقال الصحافي محمود رفعت في تغريدة: "تحدثت عن بيع السيسي جزيرة تشيوس لليونان بعد بيعها بشهر، حيث قام في غياب البرلمان بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود اليونان وهذا يبطل، قانوناً، عمله".

وفي تغريدة أخرى قال: "تنازل السيسي لإيطاليا عن حقول غاز المتوسط الثرية الواقعة في حدود مصر واليونان عن ممر ملاحي وجزيرة تشيوس في غياب برلماني وتعتيم إعلامي"، وأضاف: "جزيرة تشيوس ليست الوحيدة التي تنازل عنها السيسي لليونان، فاتفاقية ترسيم الحدود التي وقعها معها ضمت أراضي وممرات ملاحية أخرى ملك مصر".

وطالبت أماني، ساخرة، ابنة الرئيس الراحل، عبد الناصر، بالبحث عن وثيقة الجزيرة: "يا ريت هدى عبد الناصر تدور لنا في درج الشرابات عن وثيقة جزيرة تشيوس عشان نعرف أبوها قال فيها إيه بدري بدري كده قبل الزحمة، #تشيوس يونانية".

وأكد مصدر بهيئة الأوقاف المصرية، أن الهيئة بالفعل تمتلك العديد من الأوقاف في أكثر من دولة، ومن ضمنها أوقاف بجزيرة تشيوس في اليونان، وهي أوقاف مليكة فقط، لا ترتبط بسيادة الدول على تلك الأراضي، كون ما تملكه الهيئة هي ممتلكات عقارية، تم وقفها للأعمال الخيرية.

اقرأ/ي أيضًا| في انتظار محمود السقا... عمرو بدر يرى الحرية