حذّرت سلطة الإطفاء والإنقاذ، اليوم الإثنين، من فيضانات تجتاح المدن التي اندلعت فيها النيران، منذ نهاية الأسبوع الماضي، خصوصًا حيفا، تزامنًا مع منخفض جوّي محتمل، يرافقه هطول كبير للأمطار.
وأرجعت السلطة ذلك إلى أن بقايا وأوراق الأشجار تجمعت عن فتحات التصريف والمزاريب في الشوارع القريبة من نقاط النيران، موصية بأن يتم تنظيف تلك الفتحات أبدر قدر الإمكان.
وبعد موجة التحريض التي قادها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزراؤه منذ اندلاع النيران في مدينة حيفا، الخميس الماضي، ملمحّين إلى دور محتمل للعرب في إضرام الحرائق، منها تفوّهات وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، التي قال فيها إنه 'فقط من لا ينتمي لهذه البلاد قادر على إحراقها' في إشارة واضحة إلى الفلسطينيين، لا يصبح مستبعدًا قيام الجوقة الحكوميّة تلك بالتحريض ضد المواطنين العرب مرّة أخرى.
وفي عنوان متخيّل، لا يُستبعَد أن يُعنوِن موقع 'واينت' التابع لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' صفحته الرئيسيّة بعنوان 'انتفاضة سدّ فتحات التصريف' بعدما عنونت، الخميس الماضي، موقعها بعنوان 'انتفاضة الحرائق'، وسيكون بوسع المحلل العسكري في موقع 'هآرتس'، عاموس هرئيل، أن يحلل ويرغي ويزبد حول أن العرب في الحرب المقبلة لن يتوانوا في سدّ فتحات الصرف الصحّي، وان على الجيش الإسرائيلي الاستعداد للعمل على جبهتين: الخارجيّة، والداخليّة عبر تجنيد مئات المتطوعين من أجل فتح المجارير المغلقة، بعدما ادّعى، الجمعة الماضي، بأن على الجيش الإسرائيلي الاستعداد للعمل على الجبهة الداخليّة.
ولا يستعبد كذلك، أن تسفر اجتماعات مطوّلة في الشرطة والحكومة إلى الاعتقاد الحاسم بأن الدافع لسدّ فتحات التصيف هو دافع قومي، خصوصًا وأن المنخفض المتوقع يأتي بعد تكشّف معلومات جديدة حول شبهات فساد تخصّ أسرة نتنياهو، كشف عنها اليوم، الإثنين.
ولا يستبعد، كذلك، أن تقوم الشرطة باعتقال عدد من الناشطين العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، ممّن يكتب منشورًا ساخرًا على صفحته كما اعتقلت الصحافي والناشط أنس أبو دعابس، على خلفية منشوره حول الحرائق.
إذًا، أمام المنخفض الجوي المقبل وعلى ضوء عواصف العنصرية التي تضرب البلاد، يُرجى من المواطنين العرب ربط أحزمة التثبّت بالأرض ورفض العنصريّة.
التعليقات