18/01/2017 - 23:40

أم الحيران... غضب على شبكات التواصل

منذ ساعات الصباح الباكر، طوّقت قوّات شرطة الاحتلال قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب تمهيدًا لهدمها، وهو ما أسفر عن عدة مواجهات الشرطة والأهالي الذين يدافعون عن بيوتهم في وجه الجرافات الإسرائيلية، إذ تمّ تطويقهم والاعتداء عليهم.

أم الحيران... غضب على شبكات التواصل

منذ ساعات الصباح الباكر، طوّقت قوّات شرطة الاحتلال قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب تمهيدًا لهدمها، وهو ما أسفر عن عدة مواجهات الشرطة والأهالي الذين يدافعون عن بيوتهم في وجه الجرافات الإسرائيلية، إذ تمّ تطويقهم والاعتداء عليهم، كما منعت الشرطة الناس والمتضامنين من الدخول إلى القرية، وعلى إثر ذلك، استشهد المربّي يعقوب أبو القيعان، بعد أن أطلقت شرطة الاحتلال النار عليه.

 وكما كان الحال على الأرض، من مظاهرات واحتجاجات في كثير من البلدات العربيّة، ضجت مواقع التواصل بالتعليقات حول قضية أم الحيران، وانتهاكات الشرطة المتزايدة بحق العرب، وسياسات هدم البيوت في النقب وقلنسوة وغيرها.

وقال فايد بدرانة عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، 13 عضو كنيست، مليون جمعية، ولجنة متابعة فيها عشرة آلاف شخصية، لا تستطيع تشكيل خلية عمل طارئة هدفها بشكل فوري تجنيد الصحافة العالمية لتغطية جريمة اقتلاع أم الحيران والهدم في قلنسوة، بدل الدوران بفلك الإعلام العبري المعادي، ما دمنا نتحدث عن ضرورة تشكيل العمل الدولي؟

 

وقال رأفت آمة جمال على الفيسبوك، معلّقًا على الدعوات التي تمثلت بمسيرة من قلنسوة إلى مقر الحكومة في القدس، "مسيرة السيارات التي تدعو إليها المتابعة من قلنسوة إلى القدس قرار هزلي، أشبه بمناكفات مراهقة تظاهرة في عرعرة المثلث قرار أكثر هزلية، غايته التنفيس ونتيجة واضحة من تجارب سابقة، جر الشباب إلى مواجهات محسومة لصالح قوات اليسام والأمن في قرية عربية لا تراها الدولة من متر!

وقال فارس خطيب، "الإعلام العبري يهاجم الشرطة الإسرائيلية في كل مناسبة بسبب الفساد الذي تفشى في هذا الجهاز، وتورط عدد من ضباطه بقضايا مخجلة وخطيرة منها الفساد والتحرشات الجنسية، لكن الإعلام يعتبر رواية الشرطة مقدسة حين تتصادم هذه الشرطة مع العرب، عندها تصبح أتفه بيانات الشرطة عنوانًا رئيسيا في أكبر وسائل الإعلام

رئيس الوزراء الإسرائيلي متورط بقضايا فساد وتلقي الشمبانيا والسيجار بشكل غير قانوني، ويستغل منصبه من أجل تغيير مشهد الإعلام لصالحه وصالح مقربيه، يتحدث اليوم بشكل عبثي أنّ دولة إسرائيل دولة قانن، علما أن محققي الشرطة سيتوجهون للتحقيق معه غدًا... إنه العبث بعينه".

وأضاف بالنسبة للإعلام العبري، "على المسؤولين العرب الذين يتحدثون للإعلام العبري عدم الانجرار وراء أسئلة الإعلام الذي يحاول اختزال عشرات السنين من أزمة السكن في النقب بيوم المواجهات هذا، القضية هي قضية 85 ألف فلسطيني غير معترف بهم بقراهم وبيوتهم".

 

وقال عبد قعدان فيما يخص الحركات الطلابية، "ما يثلج الصدور في نكبة أم الحيران، هم طلاب الجامعات وتحديهم للمؤسسة الصهيونية في حرم الجامعات، والدور الذي يقومون به لتحريك الشارع نحو أم الحيران. أولائك الطلاب الذين يثبتون دوما ولاءهم للعلم والعلم معًا دون تأتأة أو جزع هم من يعول عليهم... على هذا اليوم أن يكون يوم الحسم للنواب العرب ليستقيلوا من الكنيست، وينزلوا عن الشوارع ويثأروا من هناك، وإقامة قائمة شعبية تستمد قوتها وصلاحيتها من الشعب نفسه".

وكتب محمود أبو عريشة، "إسرائيل أعلنت علينا الحرب، وقوات الشرطة تعتزم هدم قرية أم الحيران في النقب لتبني مكانها مستوطنة "حيران"، شهود عيان قالوا إن الشرطة قتلت المربي يعقوب أبو القيعان بدم بارد".

أما هناء محمد كتبت "آخر صورة ألتقطها اليوم قبل مغادرة أم الحيران... آلمتني... وتذكرت قن الدجاج وأعشاش الحمام التي تلوع أصحابها المقدسيين قبل نحو شهر بعد أن أضحت حطاما... الجرافة الإسرائيلية التي هدمت في القدس هدمت اليوم في أم الحيران".

 

 

التعليقات