09/02/2017 - 21:32

ترامب يهاجم شركة توقفت عن بيع منتجات ابنته

هاجم دونالد ترامب، أمس الأربعاء، سلسلة متاجر نوردستورم، لأنها توقفت عن بيع الملابس التي تحمل ماركة ابنته إيفانكا، ليسلط الضوء مجددا على تداخل المصالح بين منصب الرئاسة والمصالح التجارية لعائلة ترامب.

ترامب يهاجم شركة توقفت عن بيع منتجات ابنته

(رويترز)

هاجم دونالد ترامب، أمس الأربعاء، سلسلة متاجر نوردستورم، لأنها توقفت عن بيع الملابس التي تحمل ماركة ابنته إيفانكا، ليسلط الضوء مجددا على تداخل المصالح بين منصب الرئاسة والمصالح التجارية لعائلة ترامب.

واسترعى التأنيب العلني الذي دافع عنه البيت الأبيض، الانتباه مجددا إلى هذا التشابك في المصالح الذي حمله ترامب معه إلى السلطة.

ففي تغريدة نشرها بعد لحظات من انتهائه من إلقائه كلمة أمام المسؤولين عن تطبيق القانون الأميركي، هاجم ترامب الشركة التي قررت الأسبوع الماضي وقف بيع الملابس التي تحمل علامة ابنته نظرا لتراجع المبيعات.

وكتب: 'نوردستروم ظلم ابنتي كثيرا. إنها إنسانة رائعة، تشجعني دائما على فعل الصواب! هذا فظيع'.

ومنذ فوزه المفاجىء في تشرين الثاني/نوفمبر، استخدم ترامب تويتر لمهاجمة الشركات من جنرال موتورز إلى بوينغ سواء لان لها مصانع في الخارج، أو لأنها تفرض أسعارا غالية على الطائرات التي تبيعها للحكومة.

ولكن التغريدة الأخيرة كانت مختلفة لأنها تدافع عن جزء من إمبراطورية عائلة ترامب، التي قال معارضون إنها يمكن أن تكون مصدر تضارب كبير في المصالح بالنسبة للبيت الأبيض.

وحرص ترامب على وصول رسالته عن إيفانكا إلى أكبر عدد من متتبعيه، فأرسلها عبر حسابيه الشخصي والرسمي.

ودافع المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، عن تهجم ترامب على نوردستروم قائلا إنه يدافع عن فرد من عائلته. وقال سبايسر لصحافيين 'هناك بوضوح مساع للإساءة إلى ذاك الاسم بسبب مواقف سياسية محددة اتخذها والدها'.

وأضاف أن 'محاسبة فرد من عائلته بسبب خوفهم من (هذه) السياسة هو أمر غير مقبول، وله كل الحق في التعبير عن رأيه بشأنه'.

وردت نوردستروم، أمس الأربعاء، مؤكدة أنها اتخذت قرارها لأسباب تجارية فقط.

وقال الخبير في الأخلاقيات الحكومية في كلية الحقوق في جامعة كولومبيا، ريتشارد بريفولت، إن استغلال ترامب 'للمنبر القوي' الذي يمثله منصبه في البيت الأبيض للدفاع عن أعمال ابنته 'يخالف كل مفاهيم الالتزامات الأخلاقية لمنصب عام'.

وأضاف: 'ما يعنيه هذا أنه لم يستوعب بعد تماما تبعات كونه أعلى موظف عام في البلاد'.

ويمنع مرسوم تنفيذي صادر في 1989 على الموظفين الفدراليين استخدام المنصب العام لتحقيق مكاسب شخصية، وفق بريفولت، الذي أضاف أن أي انتقاد عام يوجهه رئيس في منصبه، يمكن تفسيره على أنه محاولة للتأثير على قرار الشركة في ما يتصل بأعمالها التجارية.

وتابع أن الرئيس 'يعطي الانطباع بأنه يستخدم منصبه لترويج المصالح التجارية لفرد من عائلته'.

 

التعليقات