13/02/2017 - 19:14

"صراحة": انتقد... واستمتع بحصانة الشخص المجهول

شغل موقع أُطلق عليه اسم "صراحة" الكثيرون في أنحاء الوطن العربي، ليتحول ابتكار الشاب التونسي، زين العابدين توفيق، خلال أيام إلى الحديث الأهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

"صراحة": انتقد... واستمتع بحصانة الشخص المجهول

شغل موقع على شبكة الإنترنت، أُطلق عليه اسم 'صراحة'، الكثيرين في أنحاء الوطن العربي، ليتحول ابتكار الشاب التونسي، زين العابدين توفيق، خلال أيام إلى الحديث الأهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وترتكز فكرة الموقع في الأساس على لعبة الصراحة، أو بمعنى أدق على حرية صراحة الفرد بالإدلاء في رأيه بالأشخاص الذين ينتمون إلى حلقة معارفه الضيقة، زملاء عمل، أصدقاء، أفراد عائلة واحدة، دون حرج ومع حصانة مطلقة كون شخصية المنتقد غير معلنة للآخرين، وبذلك يواجه الشخص عيوبه ومميزاته بصورة جلية، ومن دون أي رتوش.

ويتم ذلك عندما يقوم كل شخص بإنشاء حساب له على الموقع، ليوجهوا من خلاله رسائل نقدية لأصدقائهم ويحدثوهم عن شخصياتهم بما تحويه من مميزات وعيوب بدون معرفة هوية من أرسلها.

وبين حساب 'صراحة' الرسمي على 'تويتر' الفكرة التي قادت توفيق إلى تأسيس الموقع، الذي وصل عدد مستخدميه مع بداية شباط/ فبراير الجاري إلى أكثر من مليون شخص، وعدد الزيارات إلى 2.7 مليون زيارة، والتي تمثلت في التغلب على صعوبة توجيه نقد للرئيس في العمل مما يمنع تطور أداء الرؤساء، ويعيق التقدم في العمل ويؤثر سلبا على علاقة الرؤساء بمرؤوسيهم.

وتبدأ عملية التسجيل عندما يطرح الموقع السؤال 'هل أنت مستعد لمواجهة الصراحة؟... تعرف على عيوبك ومزاياك من أصدقائك وموظفيك في العمل بسرية تامة'.

وأعلن مؤسس الموقع على 'تويتر' أنه يعمل وحده وأن 'ليس لدي فريق عمل فأنا أقوم بجميع المهام، وأشار إلى استقباله آلاف الرسائل التي تطالبه بمعرفة هوية المرسل ولكن المفاجأة أنه هو حتى كمؤسس للموقع لا يتمكن من معرفتها، مؤكدا 'هوية المرسل لا تسجل من الأساس في الموقع'.

ولاقى 'صراحة' على شبكات التواصل الاجتماعي ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتقد البعض أن الموقع الذي بات حديث الناس لن يكون سوى 'صرعة' جديدة يتهافت عليها الناس ثم تمر مرور الكرام، إلا أن معظم الناشطون أكدوا أن الميزة التي يوفرها الموقع فريدة من نوعها وأنه سوف يلاقي انتشارًا واسعا خلال الفترة القادمة.

التعليقات