16/02/2017 - 22:53

نبض الشبكة: تشييع مبكر أم متأخر لحل الدولتين؟

لا زال المؤتمر الصحافي الذي شارك فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، يشغل الرأي العام العربي، لما جاء فيه من مغالطات تاريخيّة أكّدت عدم فهم ترامب للصراع العربي-الإسرائيلي.

نبض الشبكة: تشييع مبكر أم متأخر لحل الدولتين؟

كاريكاتور كارلوس لاتوف

لا زال المؤتمر الصحافي الذي شارك فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، يشغل الرأي العام العربي، لما جاء فيه من مغالطات تاريخيّة أكّدت عدم فهم ترامب للصراع العربي-الإسرائيلي بالإضافة إلى ما وصف 'بدفنهما حل الدولتين'.

ففي منشور له على موقع 'فيسبوك'، علّق المفكّر العربي، د. عزمي بشارة، على جملة 'الإسرائيليون يريدون السلام، وعلى الفلسطينيين الكف عن الكراهية'، بالقول 'دعك من الموقف المفضوح أصلًا، وتأمل بأرطال الغباء التي تنوء بحملها هذه الجملة الصمّاء'.

ولم يشذّ الأمين العام السابق للوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة، د. محمد البرادعي، عن خطّ انتقاد ترامب، إذ قال في تغريدة له على موقع 'تويتر' إن 'ترامب يتراجع عن الالتزام بقيام دولة فلسطينية مستقلة. نعيش حالة غيبوبة عربية متكاملة الأركان...'.

في حين اختار الباحث الفلسطيني المقيم في واشنطن، خليل جهشان، الردّ على عنوان صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركيّة، التي قالت إن 'ترامب يلتقي نتنياهو وينتصل من إقامة دولة فلسطينيّة' بالقول إن ذلك 'يعود للشعب الفلسطيني وليس لكم'.

أمّا الصحافي والكاتب المصري، د. سيف عبد الفتّاح، فقد علّق على تصريح نتنياهو بأنه 'لأول مرّة في حياتي أرى العرب لا يعتبرون إسرائيل عدوًا' بالقول إن 'حتى نتنياهو يتعجّب من عمالة الحكام الخونة'.

أما النائب في البرلمان اللبناني، وليد جنبلاط، فقد لمح إلى توافق أميركي – إسرائيلي حول إقامة دولة فلسطين في سيناء، إذ كتب في حسابه على 'تويتر' إنه ' في إعلان نهاية حل الدولتين وكأنهم يبشرون بالصحراء كبديل وسط الصمت العربي'.

وعمّ الشبكة العنكبوتيّة شبه إجماع حول 'موت حل الدّولتين'، وفي صحيفة 'العربي الجديد' اللندنيّة، رسم رسام الكاريكاتور عماد حجّاج تابوتًا خشبيًا على شكل خريطة فلسطين، يجلس عليه العم سام الأميركي وشخص يحمل علم إسرائيل كتب أعلاها 'دولتان تعيشان جنبًا إلى جنب بأمن وسلام'.

وعلى ذلك سار الرسام البرازيلي كارلوس لاتوف، الشهير بدعمه الكامل للقضيّة الفلسطينيّة، إذ رسم صورة لترامب ونتنياهو وهما يقومان بدفن حل الدولتين في باحة البيت الأبيض الأميركي.

فهل شكّلت قمّة ترامب تشييعًا 'مبكرًا' لحل الدولتين الذي لا زالت 'الشرعية الدوليّة' مصرّة علي تطبيقه أم متأخر لحل بات على أرض الواقع صنفًا من صنوف الخيال؟

التعليقات