أثارت مقابلة تلفزيونيّة أجراها تلفزيون "فلسطين" الرسميّ، أمس الأربعاء، مع النائب المصريّ، سمير غطاس، غضبًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تشكيكه في وطنيّة مؤسسة حركة "حماس"، الشهيد أحمد ياسين.
واتهم غطاس صراحةً الشهيد ياسين بأنه "عميل للاحتلال الإسرائيلي، وأنه أسس حركته خدمةً للمشروع الصهيوني"، وإن كان النائب في البرلمان الذي تنازل، أمس، كذلك، عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعوديّة، يجهل التاريخ أو يزوّره بإرادته، فقد استغرب ناشطون أن يمر مقدّم البرنامج مرور الكرام على هذه "السّقطة" الشنيعة.
وخلال اللقاء، أضاف غطاس أنه "لا يتفاجأ من المنحدر الذي تذهب فيه حماس هذه الأيام لتشكيل ولاية غزة، لأن إنشاء حماس منذ البداية كان بين مؤسس الحركة الشهيد أحمد ياسين، وعيزر وايزمان الرئيس السابع لإسرائيل، وجاءت لتخدم المشروع الإسرائيلي".
وقال الناشط السياسي الفلسطيني والصّحافي أحمد جرار في حسابه على موقع "فيسبوك"، "أن يتم استضافة شخصية مصرية معروفة بالسباب والشتم والهجوم الحاد وتمنحها منبرًا يفترض أنه يمثل الشعب بأكمله (تلفزيون فلسطين) ليتحدث عن الخلاف بين فتح وحماس ويشتم الشهداء والرموز ويتهم الشيخ أحمد ياسين بالعمالة! ومن ثم يخرج المذيع ليقول بسبب سرعة الكلام لم أنتبه للإساءة .. فهذا استخفاف واستحمار لعقول الناس".
وأضاف أن "من شاهد الحلقة كاملةً، سيدرك سياسة التلفزيون الحالية برفع سقف التوتير والتراشق الإعلامي والاتهامات بالعمالة والخيانة لمن يخالفهم الرأي".
وأوضح في ختام منشوره أن "تلفزيون ’فلسطين’ قناة حكومية يتم تمويلها من الشعب والضرائب التي تدفع، وهو ليس قناة مستقلة أو تابعة لحزب معين".
في حين أطلق ناشطون ناشطون آخرون وسمَ "#الياسين_خط_أحمر" وفيه وجّهوا نقدًا لاذعًا للقناة الرسمية وللضيف مستذكرين ما قدّمه الشهيد ياسين للقضية الفلسطينيّة.
إذ كتب الناشط موسى عليّان من قطاع غزّة أن الشهيد أحمد ياسين "قعيدٌ أحيى أمّة"، في حين قال فادي الدردساوي إن "الشيخ المجاهد أحمد ياسين الذي لم يسلم من طائرات الاحتلال التي اغتالته، لم يسلم اليوم من تطاول سفيه على شاشة لا تمثل فلسطين".
التعليقات