انتشر على موقع 'يوتيوب' مقطع فيديو ظهر فيه رئيس النظام السوري بشار الأسد، في إحدى المرات النادرة التي يغادر فيها العاصمة دمشق، ليتوجه لمدينة حماة ويؤدي صلاة العيد.
وبحسب مصادر إعلامية سورية رسمية، فإن هذه الزيارة تعتبر الأولى للأسد إلى حماة، منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 وموجهتها بالنار والحديد والرصاص من قبل أجهزة النظام الأمنية، كما علق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات للأسد وهو يصلي في مسجد كبير في حماة خلف الإمام مع مجموعة من علماء الدين بجانب حشد من المصلين.
غير أن الفيديو رُفع على 'يوتيوب' بتاريخ 24 حزيران/ يونيو 2017، أي في اليوم الـ29 لشهر رمضان، أي قبل حلول عيد الفطر بيوم واحد، فكيف تسنى للأسد ذلك؟
علما أن هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها الأسد في موقف مشابه؛ إذ سبق أن سخر مغردون على الشبكات الاجتماعية من فيديو انتشر على يوتيوب، يَظهر فيه الأسد يصلي عيد الفطر في مسجد الصفا بحمص العام الماضي، في تموز/يوليو 2016، قبل يوم من حلوله أيضًا.
ومن الجدير بالذكر أن الأسد لم يقم بزيارة علنية لحماة التي تبعد نحو 185 كيلومترا عن دمشق منذ بدء الحرب. وفي العام الماضي أدى الأسد صلاة العيد في حمص التي تقع على مسافة أقرب إلى دمشق من حماة بنحو 40 كيلومترا.
وكانت قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد قد تقدمت حتى أصبحت على بعد بضعة كيلومترات من مدينة حماة الواقعة في شمال سورية، في آذار/ مارس قبل أن يتمكن جيش النظام وحلفاؤه من إجبارها على التراجع في معارك شرسة.
التعليقات