دشن المصريون، اليوم الأربعاء، وسم "#لا_لتنفيذ_الإعدامات"، على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على الإعدام الجماعي الذي نفذه نظام عبد الفتاح السيسي، بحق تسعة شبان معارضين، بزعم "تورطهم" باغتيال النائب العام السابق، هشام بركات، عام 2015.
ورثى مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، الشباب التسعة الذين أعدمتهم السلطات المصرية رغم مناشدات منظمات حقوقية عالمية ومحلية لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، خصوصا أن ذويهم أكدوا أن اعترافاتهم تمت تحت التعذيب وبالإكراه.
ومن أبرز من نفّذ فيهم حكم الإعدام اليوم، الشاب أحمد نجل محمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، المحبوس أيضًا، بالإضافة إلى الشباب أبو القاسم أحمد، وأحمد جمال حجازي، ومحمود الأحمدي، وأبو بكر السيد، وعبد الرحمن سليمان، وأحمد محمد، وأحمد محروس سيد، وإسلام محمد.
وأعدمت السلطات المصرية منذ تولي السيسي الحكم بشكل رسمي عام 2014، بعد انقلابه على الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في العام الذي سبقه، 42 شخصا، في حملة تُعتبر الأشرس ضد المعارضين في السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه الحملة الشرسة ضد المعارضين وسط التوجه الانتقامي الذي تبنته السلطة ضد منتقديها، وشملت اعتقال عشرات الآلاف بحسب منظمات حقوق الإنسان العالمية.
وحكمت السلطات القضائية في إطار هذه الحملة القمعية، بالإعدام على مئات المعارضين، لكنها خففت معظم الأحكام إلى المؤبد وأحكاما عالية بالسجن، لكن وتيرة تنفيذ حكم الإعدام عالية.
وصدرت تقارير حقوقية كثيرة في السنوات الماضية تُشير إلى تورط السلطات بالتعذيب، مما يُشير إلى أن المحققين ينتزعون اعترافات مزيفة من المعتقلين.
وأعلن المصريون غضبهم من استسهال تنفيذ حكم الإعدام بحق المعتقلين السياسيين، مشككين بمصداقية القضاء وعدالته في عصر السيسي..
وكتب الإعلامي يوسف حسين:
حالياً بالأسواق :
— Joe (@youssef_hussen) February 20, 2019
القضاء المصري .. للقضاء على المصريين.
#لا_لتنفيذ_الاعدامات
وأرفقت منصورة هارون، فيديو قديم لأحد الذين نُفذ بحقهم حكم الإعدام وهو يروي أمام المحكمة التعذيب الذي تعرض له من قبل المحققين، دون أن يُساعد ذلك بنجاته من حبل المشنقة:
محمود الأحمدي
— Mansoura Haroun (@mansouraharoun) February 20, 2019
واحدا من المحكوم عليهم بالإعدام في قضية النائب العام
يحكي عما تعرضوا له من التعذيب #لا_لتنفيذ_الإعدامات pic.twitter.com/CTdxTkGI31
وقال الإعلامي معتز مطر:
أوقفوا الإعدام فى حق شباب #مصر #لا_لتنفيذ_الاعدامات
— معتز مطر (@moatazmatar) February 20, 2019
وتساءل حسام سالم، عن كيفية إثبات تورط الشبان التسعة باغتيال النائب العام رغم صغر سنهم:
انا واحد مش بفهم سياسه ولا عمر همني افهمها لأنها لاتعني لي شئ
— Hossam-h salem (@hossam1296) February 20, 2019
لكن هل دي اعمار ناس ممكن تتأمر عشان تقتل حد طب هل هما تنظيم سري ولا اتجمعو ازاي
طب لو ده شكل المجرمين شكل المحترمين عامل ازاي؟ #لا_لتنفيذ_الاعدامات pic.twitter.com/k2HN19SLmz
وأشارت الناشطة منى سيف، إلى أنها لا تثق بمصداقية الحكم، قائلة:
ضد الاعدام بشكل مبداي
— Mona Seif (@Monasosh) February 20, 2019
وضد الاعدام بشكل ملح وأساسي دلوقتي لأن دي اجراءات تقاضي ماثقش فيها تفصل في قضية سرقة فمابالك قضية فيها حياة بني ادمين! #أوقفوا_الإعدام#ضد_الإعدام
وقالت الناشطة رشا عزب:
ع الصبح كده لازم نقول #اوقفوا_الاعدام
— رشا عزب (@RashaPress) February 20, 2019
يعني تحقيقات بتتعمل تحت التعذيب وضمانات شبه معدومة للتقاضي واختفاء قسري قبل كل ده وفي الاخر إعدام كمان..ضد الإعدام في المطلق، ضد أن تصبح الدولة-اي دولة- هي المتحكم في إنهاء حياة الإنسان- أي إنسان-
وتساءلت رحيق جاسمين:
كم عدد..
— RaheeqYasmine~چاسمين (@Raheeq_Jasmine) February 19, 2019
الجنود الذين راحوا ضحية
ارهاب مصطنع؟
والأبرياء اللي تم اعدامهم
بإرهاب قضاء البيادة؟
والأحرار الذين استشهدوا
في مجازر العسكر؟
ومن تم قتلهم تصفية
خارج إطار القانون؟
ومن مات ف سجون الظلم
تعذيبا واهمالا؟
وهل هذه دولة..البقاء #لا_لتنفيذ_الاعدامات pic.twitter.com/qp77ntSc7y
اقرأ/ي أيضًا | مصر: إعدام المعارضين الـ9 رغم المطالبات بوقف الحكم
التعليقات