ترامب يُهاجم وسيلة إعلامه المُفضلة

يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لديه مفهوم آخر عن الإعلام ودوره في المجتمع، فلا يكفيه التحريض على وسائل الإعلام المعارضة له، بل بات يٌهاجم حتى أكثر المؤسسات الإعلامية تبجيلا له وخطابه.

وكتب ترامب أمس الأحد، تغريدة على موقع "تويتر" وجه فيها انتقادا حادا لقناة "فوكس نيوز" المعروفة بتأييدها للخط اليميني العنصري المقرب منه، بعد أن قابلت المرشح الديمقراطي لانتخابات عام 2020 الرئاسية،  بيت بوتيدجادج، البالغ من العمر 37 عاما.

وقال: "يصعب التصديق أن 'فوكس نيوز' تضيع وقت البث على رئيس البلدية بيت، كما يحب كريس والاس أن يناديه. تتجه فوكس شيئا فشيئا إلى الطرف الخاسر (الخاطئ) عبر توفيرها تغطية للديموقراطيين"، في إشارة إلى المذيع الذي أجرى المقابلة مع بوتيدجادج.

وأضاف ترامب "قال كريس والاس 'أعتقد في الحقيقة أنه سواء أعجبتكم آراؤه أم لا، إن لدى رئيس البلدية بيت إمكانيات كبيرة (...) وسيرة ذاتية مبهرة'. إنه (والاس) لا يتحدث عني إطلاقا بشكل جيد".

وسخر ترامب مجددا من بوتيدجادج مشبها إياه بألفريد نيومان، وهي شخصية كرتونية بلهاء تنشرها مجلة "ماد" الأميركية الفكاهية.

وقال ترامب "لن يصبح ألفريد نيومان رئيسا قط".

وكانت تصريحات الأحد الأقوى مؤخرا ضد شبكة "فوكس" التي كانت الوسيلة الإعلامية المفضلة لدى الرئيس وأكثر جهة تجري معه مقابلات.

وانتقد ترامب مرارا تغطية "فوكس" للمرشحين الديموقراطيين في السباق الرئاسي لانتخابات 2020 التي سيواجه أحدهم ترامب خلالها، متجاهلا دور وسائل الإعلام بالحفاظ على أدنى درجة من الشفافية ومقابلة منافسيه حتى لو كانت منحازة له.

والشهر الماضي، انتقد ترامب "فوكس نيوز" بعدما غطت تجمعا للسناتور بيرني ساندرز في فيرمونت. وقال عبر "تويتر" إن "مشاهدة بيرني المجنون على فوكس نيوز أمر في غاية الغرابة".

وأشار إلى أن الجمهور "كان مبتسما كثيرا ولطيفا. غريب جدا".

وتراجعت علاقات الرئيس بالشبكة منذ مغادرة اسمين بارزين سابقين في "فوكس" إدارته هما بيل شاين، المسؤول التنفيذي السابق في "فوكس نيوز" الذي شغل منصب مدير الاتصالات في البيت الأبيض لتسعة أشهر ومقدمة البرامج السابقة في "فوكس نيوز" هيذر نويرت التي كانت ناطقة باسم البيت الأبيض.

وتمت ترقية نويرت لمنصب مهم في وزارة الخارجية واعتبرت لفترة مرشحة محتملة للحلول محل نيكي هالي كمندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة.