عبّر مستخدمون مصريون وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم الإثنين، عن حزنهم على وفاة الرئيس المصري المنتخب والمعزول محمد مرسي أثناء جلسة محاكمته، وسخطهم على عزله وظروف اعتقاله التعسفية.
وجاء أنه في أعقاب رفع الجلسة أصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى، وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة. وطلب الرئيس الذي عزله العسكر عام 2013، الكلمة من القاضي، وألقى آخر كلماته خلال الجلسة، قبل أن يصاب بالنوبة، ونقل موقع "العربي الجديد" أن مرسي كان قد قال خلال محاكمته إنه يتعرض للموت المتعمد، وإنه أصيب بالإغماء أكثر من مرة.
وقد أطلقت صفحة محمد مرسي الرسمية هاشتاغ #السيسي_قتل_الرئيس، بإشارة إلى أن ظروف الاعتقال والتعذيب النفسي والجسدي الذي عاشه مرسي في زنازين السلطات المصرية أدى إلى وفاته:
وكتب المستخدم سامح مناصرة: "مصر مقبرة مفتوحة، كل يوم مذبحة أو مقتلة جماعية. مجمّع كبير للفساد والظلم وقهر الإنسان، والفقر الذي ينخر المجتمع ويهلكه. اختلف مع مرسي والإخوان ما شئت فليسوا منزهين عن الأخطاء، لكن لا تنكر أن أوضاع غزة كانت الأفضل خلال عهده طوال سنوات الحصار، ولا تنسى موقفه ووقوفه بجانب المقاومة خلال حرب 2012. استشهاد مرسي في السجن، تكثيف لأحزاننا على ثوراتنا المغدورة التي لم تكتمل باقتلاع العسكر واستكمال تحررنا لنبني أنفسنا في وجه هذا العالم الظالم الذي لا يعترف إلا بالأقوياء":
وكتب المفكر عزمي بشارة في تغريدة على "تويتر": "استشهاد الرئيس المنتخب محمد مرسي في السجن بعد محاكمته من صغار الجلادين بلا جرم سوى كونه رئيس منتخب ، حدث جلل ستكون له رمزية كبرى في مسيرة الشعب المصري والشعوب العربية من اجل الحرية والكرامة":
استشهاد الرئيس المنتخب محمد مرسي في السجن بعد محاكمته من صغار الجلادين بلا جرم سوى كونه رئيس منتخب ، حدث جلل ستكون له رمزية كبرى في مسيرة الشعب المصري والشعوب العربية من اجل الحرية والكرامة .
— عزمي بشارة (@AzmiBishara) June 17, 2019
وتساءلت ليليان داوود عمّا إذا كانت السلطات المصرية ستسمح لعائلة مرسي بإقامة جنازة لها أم ستمنعهم من ذلك، في إشارة إلى منع الزيارة عنه لسنوات في الأسر:
هل ستسمح السلطات المصرية بإقامة جنازة للدكتور محمد مرسي، ام ستمنع عنه ذلك كما حرمته من رؤية أسرته ست سنوات ومنعت عنه المتابعة الطبية؟ https://t.co/tf5SKY7Wav
— liliane daoud ليليان (@liliandaoud) June 17, 2019
ونشر المستخدم عوسج صورة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكتب مستعجبا من وفاة محمد مرسي في محاكمة اتهمته بالـ"تخابر"، مشيرًا إلى التخابر والتعاون الوثيق والعميق بين السلطات المصرية وإسرائيل:
مات الرئيس مرسي أثناء جلسة في قضية "تخابر" .. سخرية القدر والله pic.twitter.com/iliVGAxKoJ
— عوسج (@awsaj_) June 17, 2019
وكتبت المستخدمة هبة عواودة أن التاريخ سيسجل "أنك الرئيس المدني الأول مصر قتلك ظالموك بعد سنوات من اعتقال جائر. #محمد_مرسي لست شخصا، بل انت حلم ارتقبناه وأمل انتظرناه. أنت حركت فينا معنى الكرامة والعزة والحرية":
أما المستخدم مصطفى فؤاد فقد كتب أن محمد مرسي قد قتل بسبب ظروف الاحتجاز "غير الآدمية"، وطالب بمحاكمة عادلة ونزيهة حول ظروف اعتقاله وموته:
وكتب فايد بدارنة حول نقطتان مهمتان على حد تعبيره، الأولى هي أنه وبغض النظر عن الموقف الشخصي من الإخوان المسلمين، وهو الحزب الذي ينتمي إليه مرسي، إلا أنه أول رئيس منتخب ديمقراطيا من الشعب المصري. والنقطة الثانية أن هناك التزام إنساني ضد التعذيب، وانتهاك حقوق الإنسان يجب ألا يتبدل:
اقرأ/ي أيضًا | وفاة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي... في السجن
التعليقات