11/12/2019 - 10:10

#نبض_الشبكة: إيقاف عرض فني بجامعة النجاح.. قمع وتجهيل

منعت إدارة جامعة النجاح الفلسطينية، أمس الثلاثاء، في مدينة نابلس، استمرار عرض فني أُجري لاختتام فعاليات الـ"16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة"، بزعم أنه "مناف للأخلاق"، دون توضيح المقصود بهذا التعبير

#نبض_الشبكة: إيقاف عرض فني بجامعة النجاح.. قمع وتجهيل

عشتار معلم

منعت إدارة جامعة النجاح الفلسطينية، أمس الثلاثاء، في مدينة نابلس، استمرار عرض فني أُجري لاختتام فعاليات الـ"16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة"، بزعم أنه "مناف للأخلاق"، دون توضيح المقصود بهذا التعبير.

وفوجئ طلّاب الجامعة الذين حضروا لمشاهدة مسرحية قدمتها الفنانة الأدائية، عشتار معلم، ضمن هذه الفعالية الاختتامية، بإنارة أضواء القاعة وإطفاء الأضواء التي كانت مسلطة على الفنانة، وخروج شخص يدعو إلى إيقاف العرض.

وبفضل احتجاج الطلّاب استمر العرض لفترة وجيزة، ومن ثم أُنيرت أضواء القاعة مرّة أخرى، وصعد عميد كلية "الفنون الجميلة"، غاوي غاوي، إلى خشبة المسرح، وأعلن إيقاف العرض، مبررا موقفه هذا بأن "هذه الشعبة تحترم نفسها، وهذه الجامعة تحترم نفسها... إلي عاجبه عاجبه وإلي مش عاجبه ميجيش عالجامعة".

وأثار هذا استهجان واسع بين جزء من المشاهدين، لكن فيديو يوثق لحظة إلغاء غاوي للعرض، أثار غضبا أوسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد مستخدموها خطوة الجامعة، معتبرين أنها تندرج أيضا تحت إطار "العنف ضد المرأة"، مفارقة صارخة مع هدف العرض والنشاط برمّته.

وأشار المستخدمون أيضا إلى أن إلغاء العرض يأتي بعد سلسلة طويلة من قمع شتى أنواع حريات التعبير من قبل إدارة الجامعة.

ولفت المستخدمون إلى أن النهج القمعي الذي تتبعه الإدارة ضد طلابها، "يمثل" نهج السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عبّاس تجاه، الشعب، كونها الجامعة "الأقرب" إلى السلطة، خصوصا أن مسؤولين كانوا في العرض أثناء منعه و"لم يعترضوا".

وكتبت روزالين: "النجاح بقولو انها بتدعم الفن وضد العنف ضد المرأة و بجيبو عرض اكتر من رائع بس بنفس الوقت بوقفوه قبل لا يخلص مرتين مشان الجامعة الها حرمتها والعرض اللي عشتار عاملته كتير بمس بحرمتها. 
مش شايفين انهم وقفو العرض هاد قمع للمرأة".

وكتب الكوميدي علاء أبو دياب: "لما زرت نابلس شفت شباب وصبايا وطاقات بتقدر تبني بلد مش بس مدينة.. جامعة النجاح هي قلب هاي المدينة وعقلها، الجامعة اللي لازم تكون هي قائدة عملية النهوض بالمدينة، وترجع نابلس لمكانها اللي ما لازم يقل عن رام الله او حيفا.. للأسف هاي الجامعة لإعتبارات مخاتير وعائلات، تدار من إدارة قمعية ورجعية وبتتعامل مع الجامعة على انها ملك خاص ومملكة لجلالة الملك الحاكم بأمر الله..

سمعة الجامعة من سيء لأسوء، مناخ الحريات ما بختلف عن مناخ الحريات بمعتقل.. التملق والتسحيج صار نهج لانه صاحبه بتكافىء..هادا مش مناخ أكاديمي وما بخلق شباب حر وواعي وقادر عالنهوض بالبلد والتغيير..
بعد سلسلة من الإنتكاسات والفضايح اللي كلنا بنعرفها، اليوم قام مركز الإعلام بمجهود كبير وبالشراكة مع مؤسسات ضخمة ليقوم بنشاط مناهض للعنف ضد المرأة، نشاط في اي جامعة كان ليكون عادي، لكن تم وقف العرض المسرحي لفرقة عشتار مرتين، بحجج لا تليق بجامعة لديها الحد الأدنى من الحريات.. حدث كهذا ما كان ليحدث في جامعة أخرى.. جامعة بحجم النجاح لا أحد يهتم حتى بنتائج انتخاباتها! الجامعة التي وجدت لتخلق إنسان حر قادر على التفكير والإبداع والتغيير، أصبحت كُتًّاب يُعطي شهادة جامعية، لا ينقص إدارته سوى أن تمشي بين الطلاب والموظفين بخيزرانة..

آن الأوان انو وزارة التعليم العالي تتدخل، ورئيس الوزراء محمد اشتية يتدخل، والرئيس نفسه يتدخل..
النجاح لا تقل عن بيرزيت لا بتاريخ ولا بحجم ولا بكفاءات.. ونابلس لا تقل عن رام الله، نابلس تستحق جامعة أفضل.. النجاح تستحق إدارة أفضل..
أنقذوا جامعة النجاح.. أنقذوا نابلس التي نحب..".

وحول العرض كتب الممثل والمسرحي عامر حليحل: "انا شاهدت عرض عشتار معلم قبل اسبوع في مسرح الحكواتي، وخرجت منه فخوراً منفعلاً منتشياً وفرحاً بأن لدينا في فلسطين قدرات فنية مثل عشتار، موهبةً وحرفيةً ومعنى.
حتى انني صورت فيديو من العرض كي اريه لنورة ابنتي (بالعادة بعملهاش) التي انفعلت واحبت وفرحت جدا.
ان يتم ايقاف عملا فنيا مثل هذا في جامعة يشعرني بالخزي والغض".

وانقدت الفنانة ريم تلحمي، خطوة الجامعة قائلة: "قمة الإهانة أن توقف عرضا فنيا لفنان .. قمة الإهانة وعدم المسؤولية أن تعرّض فنانا للخطر .. تعددت أسباب وقف الأعمال الفنية سابقا والآن وفيما سيأتي،ولم نسكت قولا فيما مضى،ولا أظن أننا سنسكت الآن ولا مستقبلا، وسنتحمل كل ما سيقال كما تحملنا كل ما قيل.

تقوم عشتار معلم في عرضها انهيدوانا، بدمج الرقص والتمثيل بحركات السيرك الخطيرة التي تحتاج لمهارة وتركيز ودرجة عالية من الدقة واللياقة البدنية ..
ماذا سيحدث عندما تقومون بإطفاء إضاءة عرضها عنوة ودون سابق إنذار؟
ألا تمارسون بهذا عنفا عليها؟
ألا تعرضون بهذا حياتها للخطر؟

هذه عينة واحدة مما تعرضت له عشتار اليوم".

وكتبت الإعلامية منار التل: "جامعة النجاح توقف عرض مسرحي لفرقة عشتار خلال الحفل الاختتامي لحملة ١٦يوم لمناهضة العنف ضد المراة بحجة انو العرض منافي للاخلاق

طيب جامعة النجاح لا تعليق هاد العادي والي تعودنا علي منكم.
بس ضيوف الحفل القاعدين بالصف الاول القيادات و وزيرة شؤون المرأه اذا ما قدرتو توقفوا مع فنانه توقف عرضها بحجة شو لابسه فتحلموش بيوم تقدروا تنهوا عنف و قتل النساء

ع بلوزه بتحكموش

#ظلم_المرأه_امام_عين_وزيرة_شؤون_المرأه ١٦ مليون سنه لإنهاء العنف ضد المرأه".

وكتب الصحافي سليم سلامة: "طريق واحدة... تدميرية، بعباءات "وطنية"!
مِن البطولات المغثية في ترؤس لجان التحكيم في مسابقات الردّة الموسيقية وشرعنة الإسفاف وتكريس الهبوط، لجني أرباح مالية، وحتى الانقضاض البلطجي المقزز على "عشتار"، وقف عرضها الفنّي وإنزالها عن المسرح (في قلب حرم جامعيّ!!)، بحجة "عدم ملاءمة العادات والتقاليد والقيم المجتمعية"!!!
الطريق هي ذاتها... حتمية، لا سبيل إلى إنكارها أو التعامي عنها أو الصمت حيالها.
ليس بروفيسور (كمان مرة؟؟؟؟) غاوي غاوي عينياً ووحده فقط هو المشكلة هنا، وإنما هو تمظهر فقط للأزمة التي نتيه فيها، سياسياً واجتماعياً وثقافياً وأخلاقياً و.... نفاقياً!

لكن، هنا تحديداً يجب أن نذكر، أيضاً (وربما، أولاً!): إدارة الجامعة (النجاح/ نابلس) وعصابة السلطة السياسية ("الوطنية"!!) المسؤولة عنها وكل من يمنحها غطاء الشرعية، من أحزاب وحركات وشخصيات سياسية وثقافية و"جمعيات مجتمع مدني"، هناك وهنا (نعم، هنا!)، في الوقت الذي يبيّن فيه تقرير جديد أعدّه مشروع "حملة ـ المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" الصادر حديثاً أن أبناء الشبيبة الفلسطينيين في المناطق الخاضعة لـ "سلطة دايتون" ("الوطنية") يهابون/ يخافون التعبير عن آرائهم السياسية على شبكات التواصل الاجتماعي أكثر من الفلسطينيين المقيمين تحت سلطة "حماس" في قطاع غزة أو تحت سلطة إسرائيل في الـ 48!!
أهذا ما ترونه "مواقف وطنية" و"عملاً وطنياً" يا من تدعمون هذه العصابة، تنافقون لها وتتملقون أو تصمتون عنها؟؟؟".

وكتب ماهر سمارو: "أُم البدايات، أُم النهايات

كانت "عناة " في كنعان، وفي مصر "ايزيس" وعند الإغريق"جيا" و"ورحيّا وافروديت"، وفي الهند كانت"كالي" وفي الغرب كانت "فينوس".
أسماء متنوعة لإلهة واحدة في العصر القديم وترمز إلى الأم الكُبرى" عشتار " وصارت متعددة قولاً وواحدة فعلاً في عصور الكتابة، هي ربة الحياة وخصب الطبيعة، وهي الهلاك وربة الحرب، في الليل عاشقة وفي النهار مقاتلة، هي الأم الحانية راعية الحوامل والمرضعات، وهي البوابة المظلمة لالتهام جثث البشر، هي القمر المنير وهي كوكب الزهرة، هي النور ورمزها الشعلة الأبدية، وهي الظلمة، هي القاتلة وهي الشافية، هي العذراء الأبدية وهي الأم المنجبة، هي البتول وهي البغى المقدسة، هي ربة الحكمة وسيدة الجنون، تصالحت لديها المتناقضات.

هذا ما حاولت شرحه الفنانة عشتار المعلم، الممنوعة من العرض في(جامعة النجاح )".

التعليقات