24/02/2020 - 14:59

الصين تطرد صحافيين لدى "وول ستريت جورنال" إثر عنوان عنصري

طردت السلطات الصينية في إحدى أشد الإجراءات التي تتخذها بحق وسائل الإعلام الأجنبية منذ سنوات، صحافيين لدى صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الإثنين، على خلفية عنوان مقال رأي "عنصري ومثير للجدل"

الصين تطرد صحافيين لدى

(صورة توضيحية)

طردت السلطات الصينية في إحدى أشد الإجراءات التي تتخذها بحق وسائل الإعلام الأجنبية منذ سنوات، صحافيين لدى صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الإثنين، على خلفية عنوان مقال رأي "عنصري ومثير للجدل".

وأشار محللون إلى أن قرار سحب اعتمادهم كصحافيين جاء بعد يوم من تشديد واشنطن للقوانين بحق وسائل الإعلام الصينية الرسمية في الولايات المتحدة، ما أثار الشكوك بأن قرار بكين انتقامي.

وكتب أستاذ الشؤون الخارجية والإنسانية في كلية بارد، والتر راسل ميد، مقالًا نشرته "وول ستريت جورنال" تحت عنوان "الصين هي الرجل المريض حقًا في آسيا"، والذي انتقد فيه استجابة الحكومة الصينية الأوّلية لتفشي فيروس كورونا المستجد.

ورأت وزارة الخارجية الصينية أن المقال انطوى على "تمييز عنصري"، وتم سحب البطاقات الصحافية للصحافيين الثلاثة نظرًا لعدم إصدار الصحيفة اعتذارًا رسميًّا.

وذكرت الصحيفة أن الثلاثي الذي طلبت منه السلطات الصينية مغادرة البلاد في غضون خمسة أيام، يتكون من نائب مدير مكتبها في بكين، جوش شين، والمراسلة تشاو دينغ، وكلاهما مواطنان أميركيان، وكذلك الصحافي الأسترالي فيليب وين.

ودعت رسالة وصفت العنوان بـ"المهين"، وقع عليها 53 من صحافيي ومحرري "وول ستريت جورنال"، المسؤولين عن الصحيفة للاعتذار، بحسب تقارير نشرتها "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز".

وأعربت المجموعة الناشرة للصحيفة عن "خيبة أملها العميقة" حيال قرار الصين، وأشارت إلى أنه لم تكن للصحافيين الذين تم طردهم "أي علاقة" بمقال الرأي المثير للجدل.

ورد المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، لدى سؤاله عن قرار طرد الصحافيين، اليوم الإثنين، بالقول إنه "لا توجد إلا وول ستريت جورنال واحدة في العالم"، مضيفًا أنه "بما أن جورنال متشبّثة بعناد بمسارها، فعليها تحمّل تداعيات ذلك"، وأن "السلطات الصينية غير مهتمة بتقسيم المهام ضمن وول ستريت جورنال".

واستُخدم مصطلح "رجل آسيا المريض" للإشارة إلى الصين أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، أي عندما تم استغلالها من قبل قوى أجنبية خلال فترة أطلق عليها أحيانا "قرن الإهانة" بالنسبة لبكين.

ويشكّل تحرّك الصين لطرد الصحافيين الثلاثة تصعيدًا كبيرًا في الضغوط التي تمارسها البلاد على وسائل الإعلام الأجنبية، إذ أكد "نادي الصين للمراسلين الأجانب" أن "بكين لم تطرد مراسلًا أجنبيًّا بشكل مباشر منذ العام 1998".

التعليقات