27/02/2021 - 23:06

مصر: اختفاء الصحافي جمال الجمل بعد عودته إلى بلاده

انقطعت آثار الصحافي المصري المعارض، جمال الجمل، منذ عودته إلى بلاده هذا الأسبوع، بحسب ما ذكر صحافيون وناشطون، السبت.

مصر: اختفاء الصحافي جمال الجمل بعد عودته إلى بلاده

(تصوير شاشة)

انقطعت آثار الصحافي المصري المعارض، جمال الجمل، منذ عودته إلى بلاده هذا الأسبوع، بحسب ما ذكر صحافيون وناشطون، السبت.

ولم يصدر أي بيان من السلطات المصريّة حول مصير الجمل، الذي غادر بلاده بعد مضايقات تعرّض لها إثر فوز قائد الجيش، عبد الفتاح السيسي، بالرئاسة عام 2014، واستقرّ منذ ذلك الحين في إسطنبول.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مقرّبة من الجمل أنه فور وصول جمال الجمل من إسطنبول، التي قضى بها سنوات في منفى "اختياري"، تم القبض عليه وإبلاغه بأنها مسألة روتينية وسيتم الإفراج عنه في أقرب وقت بشرط عدم الإعلان عن اعتقاله.

وكتب بهاء الجمل، نجل جمال في 23 شباط/فبراير الجاري "أبويا تعب وقرر يرجع مصر فجأة هروبًا من فكرة إنه ميشوفنيش تاني، مخرجش من المطار من إمبارح مختفي ومفيش أي وسيلة تواصل معاه، أنا لسة عارف الخبر بعد تقريبًا 24 ساعة من ميعاد وصوله، يا ريت لو حد يعرف حد أو يقدر يساعد إنه يطمنا عليه، أو نفهم إيه بيحصل ياريت يبعتلي رسالة، شكرا".

وفي العام 2018، أعلن الجمل نيّته العودة إلى مصر "للمواجهة من الداخل".

وقال الجمل في حديث لبرنامج "بتوقيت مصر"، على "التلفزيون العربي"، إن قراره "نهائي ومطلوب بشدّة".

وقال "أنا مواطن (مصري)، كان يحاول أن يمارس حقه في حياة كريمة وعمل شريف في بلده، ولما ضاقت هذه الأمور خرجت من أجل منابر لإيصال كلمتي"، وأضاف: تركت كل الناس الموجودين في مصر، تركت أهلي وأصحابي وعائلتي، حياتي كاملةً موجودة في مصر وليس في الخارج، حيث أشعر كأنني في مهمّة عمل.

وخلال حديثه عن أصدقائه ورفاق دربه الذين تم اعتقالهم مؤخرًا، غرق الجمل في موجة من البكاء على الهواء، رغم تأكيده، في بداية الحلقة، أنّه غير انفعالي، نافيًا أن يكون قراره نابعًا من ردّ فعل سريع، "إنما رغبة في إثبات لنفسي قبل الناس أن هناك قيمًا وأخلاقًا ورفقة وإحساسًا أننا في بلد ولسنا في وكر عصابة".

وخلال الأعوام الماضية، تعرّض الجمل لمضايقات إعلامية دفعت به للخروج من مصر إلى تركيا، رغم أنه تلقى مكالمة هاتفية من السيسي، خلال أحد برامجه استمرّت 20 دقيقة، لمناقشة القضايا التي طرحها في مقالاته بجريدة "التحرير" قبل أن يوقفها النظام عن الصدور.

التعليقات