مصر: الحكم بالسجن 10 سنوات لفتاتين تنشطان على "تيك توك"

أصدرت محكمة مصرية، أمس الأحد، قرارا بحبس فتاتين كانتا تستخدمان تطبيق "تيك توك"، وذلك بتهمة "الاتجار في البشر".

وحسب صحيفة "الأهرام" المصرية الحكومية، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس "حكمًا بمعاقبة فتاتيّ التيك توك، مودة الأدهم وحنين حسام، بسجن الأولى 6 سنوات، والثانية 10 سنوات"، إضافة إلى غرامة تقدر بنحو 10 آلاف جنيه (639 دولارًا) لكل منهما.

وأفادت الصحيفة أن مودة الأدهم حضرت جلسة النطق بالحكم، بينما تغيبت حنين حسام.

وذكرت الصحف المصرية الرسمية أن تحقيقات النيابة نسبت للفتاتين تهمة "الظهور عبر تطبيق فى بثٍ مرئي مباشر متاح لكل المشاركين بالتطبيق متابعته، وإنشاء علاقات صداقة وتجاذب أطراف الحديث مع المتابعين له".

واتهمت النيابة الفتاتين باستغلال "فترة حظر التنقل إبان الموجة الأولى لكورونا بالبلاد ومكوث المواطنين بمنازلهم؛ مقابل وعدهن بالحصول على أجورٍ تزيد بزيادة اتساع المتابعين لهما".

وتصدر وسمان باسمهيما قائمة الأكثر تداولًا في مصر بعد صدور الحكم، وكانت النيابة وجهت للمتهمتين تهم "الاعتداء على قيم ومبادئ الأسرة المصرية والمجتمع، ونشر فيديوهات تحرض على الفسق، فضلًا عن تشجيع الفتيات المراهقات على بث فيديوهات مشابهة".

وفي تغريدة للفنان المصري، عمر واكد، قال معقبا على قرار الحكم: "‘وزينت لهما سلوكيات مخالفة لقيم المجتمع ومن شأنها تشجيعهما على الانحراف‘، قصدهم إيه بقيم المجتمع؟ قبول الظلم طول ما هو مش عليا؟ ترك السياسة بالكامل لتتجنب البطش؟ تصديق قصص متخلفة مثل مؤلفيها من جهابذة الاعلام؟ الخوف من رأيك؟ سيب حقك واخرس؟ اترك حقوق المرأة؟".

وذكر موقع "مدى مصر" في تقرير سابق له عن فتاتي التيك توك، أنه "معضلة فتاة التيك توك بالنسبة لـ‘قيم الأسرة المصرية‘، أنها ليست ‘فتاة التيك توك‘. هي أي فتاة؛ بنت الجيران، فتاة النيكست دور، ليست غنية ولا نجمة سينمائية ولا أجنبية، احتمال تكون ‘بنتنا‘. لا يستطيع وضعها في خانة فُرجة، ويغلق عليها ويريح نفسه. هي وإن كان ما تقدمه يخضع لجماليات الشبكات الاجتماعية القائم على حصد المتابعين، والتي تسعى للإعجاب بشكل أو بآخر، إلا أنها لا تحقق المسافة الكافية ليكون ما تقدمه موضوعًا للفُرجة فقط".

ويضيف "مدى مصر" أنها "ليست ممثلة أو راقصة، ولا هنا لتقيم حربًا وتعلن عن نفسها في قضية مثلًا، حتى لو كانت حرية الرقص مثلًا، فيمكن وضعها في خانة، والتي حتى لو كانت دفاعًا عن حرية، فهي خانة في النهاية، وتعني انضباط مطمئن. لا تشعر بالعار تجاه لهوها، ليس لأنها قابضة على الجمر، لكن لأنها أصلًا لا تقدم نفسها بوصفها أي شيء. هي عادي يعني، تقدم لحظة تافهة، عابرة، لحظة هزل وتخفف واستمتاع. وهي مربكة لهذا السبب بالذات، لأنها تافهة وعابرة".

وكتب الصحافي المصري، محمد أمين زهران، أنه "مودة الأدهم، حنين حسام. أعتقد أن الحكم رادع بما يكفي لعدم تكرار اللي حصل من أي حد".

وقال محمد خالد في تغريدة على "تويتر": "أنا شايف أنهم يستحقو الحبس مش بس للسبب اللي اتحبسوا عشان بس لأسباب تانيه كتير ولكن، أنا شايف أن العقاب أكبر من الجريمه خصوصًا أنها بدأت بفهم خطأ مدفوع بغيظ كبير من الناس ضدهم.. ده غير أن في أمثال كتير تستحق أنها تتحبس زيهم، لكن برضو .. #حنين_حسام #موده_الادهم".