17/08/2022 - 17:10

رغم اتهام بايدن: النظام السوري ينفي احتجاز صحافي أميركي مفقود منذ عقد

نفت حكومة النظام السوري، أنها تحتجز الصحفي الأميركي، أوستن تايس، أو أي أميركيين آخرين بعد أن اتهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، النظام السوري بالضلوع في احتجازه. وقالت خارجية النظام في بيان، إن دمشق تنفي اختطافها أو احتجازها لأي مواطن أميركي

رغم اتهام بايدن: النظام السوري ينفي احتجاز صحافي أميركي مفقود منذ عقد

والدا تايس المفقود في سورية، يتحدثان في نادي الصحافة في بيروت، 2018 (أ ب)

نفت حكومة النظام السوري، اليوم الأربعاء، أنها تحتجز الصحفي الأميركي، أوستن تايس، أو أي أميركيين آخرين بعد أن اتهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، النظام السوري بالضلوع في احتجازه. وقالت خارجية النظام السوري، في بيان، إن دمشق تنفي اختطافها أو احتجازها لأي مواطن أميركي على أراضيها.

وأضاف البيان "صدرت في الأسبوع الماضي تصريحات مضللة وبعيدة عن المنطق عن الإدارة الأميركية ممثلة بالرئيس الأميركي ووزير خارجيته، تضمنت اتهامات باطلة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أميركيين من بينهم أوستن تايس، العسكري في الجيش الأميركي، والذي اعترفت الحكومة الأميركية منذ سنوات مضت، بأنه دخل وغيره من الأميركيين إلى أراضي الجمهورية العربية السورية بشكل غير شرعي”.

كان بايدن قد أدلى بتصريحاته الأسبوع الماضي، في بيان أصدره البيت الأبيض بمناسبة الذكرى العاشرة لاختفاء تايس، والذي تم خلال تواجده في سورية لتغطية الأحداث فيها. وقال بايدن في بيانه: "نعلم يقينا إنه (تايس) محتجز لدى الحكومة السورية".

وأضاف الرئيس الأميركي أنه "طلبنا مرارا من حكومة النظام السوري العمل معنا لإعادة أوستن إلى الوطن". وتعتبر تصريحات الرئيس الأميركي أوضح مؤشر يصدر عن السلطات الرسمية في واشنطن على أن الولايات المتحدة واثقة من أن نظام بشار الأسد تحتجز تايس.

آخر ظهور لتايس، في مقطع مصور خلال احتجازه لدى مسلحين في آب 2012 (تصوير شاشة)

ويوم أمس، الثلاثاء، صرح الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، بأن "الإدارة الأميركية ضغت على سورية من أجل إعادة أي أمريكي، وخاصة في حالة تايس، انخرطت إدارة بايدن بكثافة ومباشرة مع مسؤولين سوريين وعبر أطراف ثالثة".

وأضاف أنه "لم تقر سورية أبدا باحتجازه، ولن تتوقف جهودنا. سنطرق كل السبل لتأمين عودة آمنة لتايس"، علما بأن تايس كان قد ظهر آخر مرة بعد اختفائه في الرابع عشر من آب/ أغسطس 2012 عند نقطة تفتيش في منطقة متنازع عليها غرب العاصمة دمشق، وهو معصوب العينين ومحتجز من قبل رجال مسلحين.

من جانبها، نفت خارجية النظام السوري، في بيانها، إجراء اي اتصال سري مع مسؤولين أميركيين بشأن المواطن الأمريكي المفقود، مضيفة أن "أي حوار أو تواصل رسمي مع الجانب الحكومي الأميركي لن يكون إلا علنيا ومؤسسا على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وفي أيار/ مايو الماضي، التقى مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، في إطار جهود وساطة بين الولايات المتحدة والنظام في سورية من أجل اطلاق سراح تايس. وكان اللواء إبراهيم قد قاد جهود وساطة في أزمات رهائن في السابق بين نظام الأسد وجهات غربية.

التعليقات