أقال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، الأربعاء، رئيس الحكومة أحمد الحشاني، وعيّن مكانه وزير الشؤون الاجتماعية، كمال المدوري.
وقالت الرئاسة في بيان، إنّ "رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، استقبل، الأربعاء، (...) بقصر قرطاج، وزير الشؤون الاجتماعيّة، كمال المدّوري، وقرّر تكليفه برئاسة الحكومة خلفا للسيد أحمد الحشاني".
وسعيّد الذي انتُخب ديمقراطيًا في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، كان قد احتكر قبل ثلاث سنوت، كامل الصلاحيات، إذ أقال رئيس وزرائه في ذلك الوقت، وعلّق عمل البرلمان الذي حلّ لاحقًا.
وبعد إقرار دستور جديد عزز فيه من صلاحياته، وانتخاب برلمان جديد بسلطات محدودة للغاية، أعلن سعيّد مؤخرًا أنه يسعى لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية، التي ستجرى في 6 تشرين الأول/ أكتوبر.
والأربعاء، نشر الحشاني بيانا، بشأن الاجتماعات التي عقدت في مقرّ الحكومة، وبخاصة بشأن الوضع الاقتصادي للبلاد المتردي.
والمدوري هو الرئيس السابق "للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، وقد تولى وزارة الشؤون الاجتماعية في ايار/ مايو الماضي، خلفا لمالك الزاهي الذي أقيل مع وزير الداخلية كمال الفقي.
وتأتي إقالة الحشاني مع استعداد البلاد لانتخابات رئاسية تثير جدلا واسع.
ويُذكر، أنه تم تعيين الحشاني رئيسا للحكومة في 1 آب/ أغسطس 2023، بعد إنهاء مهام رئيسة الحكومة السابقة، نجلاء بودن.
وترأس الحشاني، الحكومة الـ14 بعد الثورة التي اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2010، وثاني حكومة بعد فرض الرئيس سعيد، إجراءات استثنائية، في 25 تموز/ يوليو 2021.
ووفق وسائل إعلام محلية، يعرف الحشاني، بأنه رجل دولة متقاعد قادم من عالم المال والأعمال، ولم ينخرط في ميدان السياسة.
اقرأ/ي أيضًا | تونس: سعيّد يدعو إلى انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر
التعليقات