ميا لاف أول امرأة سوداء تنتخب في الكونغرس الأميركي

بعد انتخاب ميا لاف، أول امرأة سوداء في الكونغرس الأميركي يوم الثلاثاء، باتت الشخصية المفضلة لدى الجمهوريين الأميركيين، حتى إن البعض يقارنها بالرئيس باراك أوباما.

 ميا لاف أول امرأة سوداء تنتخب في الكونغرس الأميركي

 بعد انتخاب ميا لاف، أول امرأة سوداء في الكونغرس الأميركي يوم الثلاثاء، باتت الشخصية المفضلة لدى الجمهوريين الأميركيين، حتى إن البعض يقارنها بالرئيس باراك أوباما.

وتصدرت النائبة الجديدة عن ولاية يوتا عناوين الصحف أمس الأربعاء، خصوصا لأنها انتزعت مقعد الديموقراطي المنتهية ولايته بعد منافسة شديدة، حتى إن التوقعات أشارت إلى خسارتها حتى وقت متأخر من الليل.
وانتشرت المقارنات بين لاف وأوباما أمس الأربعاء، خصوصا وأنها ألقت أيضا كلمة مؤثرة خلال مؤتمر حزبها في 2012، ذكّرت بالكلمة التي ألقاها أوباما في 2004 عندما كان لا يزال سيناتورا.
وقالت لاف في كلمتها بعد فوزها إن "الكثير من المتشائمين قالوا إن يوتا لن تنتخب أبدا امرأة سوداء جمهورية إلى الكونغرس".
وأضافت "يوتا لم تقم بذلك فحسب، بل نحن أول من يفعل ذلك"، وكانت لاف رئيسة بلدية ساراتوغا سبرينغز قبل أن تتصدر وبسرعة الساحة السياسية الأميركية.
ولدت لودميا بوردو في نيويورك قبل 38 عاما لأبوين من هايتي هاجرا إلى الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي، وتزوجت من جيسون لاف.
وروت لاف في عدة مقابلات أن والدها اضطر أحيانا إلى اتخاذ وظيفة ثانية وحتى تنظيف مراحيض لتأمين حاجات اسرته وتسديد الأقساط المدرسية لأولاده، ولاف حاصلة على لقب في الفنون الجميلة من جامعة هارتفورد.
كما تحب لاف أن تردد ما قاله لها والدها عندما دخلت إلى الجامعة: "ميا، أمك وأنا لم نطلب شيئا من أحد، لن تكوني عبئا على المجتمع بل عضوًا مساهما فيه".
وتنتمي ميا إلى أقلية صغيرة سواء في ولايتها أو في كنيستها على حد سواء، فالسود بالكاد يشكلون 1% من سكان يوتا و3% فقط من المورمون في الولايات المتحدة، ويشكل المورمون 60% من سكان هذه الولاية.
ولفتت لاف الأنظار عندما اعتلت المنصة خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في تامبا (فلوريدا) في 2012، وآنذاك اختير ميت رومني مرشحا للحزب في الانتخابات الرئاسية.
وقالت لاف آنذاك: "والداي هاجرا إلى الولايات المتحدة وبحوزتهما عشرة دولارات لأنهما كانا على قناعة بأن أميركا التي سمعا عنها موجودة، وفي الأوقات الصعبة لم يعتمدا على الحكومة ... بل على نفسيهما".
ومع اعتزازها بكونها أول امرأة سوداء جمهورية عضو في الكونغرس الأميركي، قالت لاف لشبكة سي إن إن الأربعاء "لم أنتخب بسبب لوني ولا لأني امرأة، سكان يوتا وجهوا رسالة مفادها أنهم لا يكترثون لتقسيم الأميركيين حول العرق أو الجنس، بل إنهم يريدون انتخاب أشخاص يتمتعون بالاستقامة والنزاهة".
واعتبر ديمون كان استاذ العلوم السياسية في جامعة يوتا أن النائبة الشابة أمامها مستقبل سياسي كبير في واشنطن.
وقال كان لصحيفة سالت لايك تريبيون: "منذ انتخاب أوباما، والجمهوريون يبذلون جهودا كبيرا لإبراز التنوع داخل حزبهم، وميا لاف رمز لهذا التنوع".

التعليقات