مؤسسة برتلسمان: الكراهية للإسلام بألمانيا شبيهة بمعاداة السامية

أكثر من نصف الألمان يرون بالإسلام "تهديدا"* في العام 2012 كان 52% من الألمان يعتبرون الإسلام غير متلائم مع الغرب مقابل 61% في 2015

مؤسسة برتلسمان: الكراهية للإسلام بألمانيا شبيهة بمعاداة السامية

(في الصورة: مظاهرة حركة 'بيغيدا' ضد المسلمين في درسدن، الاثنين الفائت)

أفاد استطلاع رأي نشر اليوم، الخميس، بأن أكثر من نصف الألمان (57%) يعتبرون الإسلام تهديدا في حين رأى 61% منهم أن الدين الإسلامي لا يتلاءم مع العالم الغربي.

وأجرت الاستطلاع الذي نشرته أسبوعية 'دي زيت' على موقعها الالكتروني، مؤسسة برتلسمان الألمانية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أي قبل الاعتداء الذي شهدته باريس أمس الأربعاء بكثير.

وبحسب الاستطلاع الذي قال المستجوبون فيه إنهم متسامحون، فإن 40% منهم يشعرون 'وكأنهم أجانب في بلادهم'.

وأبدى 24% من الذين شملهم الاستطلاع رغبتهم في منع هجرة المسلمين إلى ألمانيا التي تعد 81 مليون نسمة بينهم أربعة ملايين مسلم أغلبهم أتراك أو من أصول تركية.

وقالت المؤسسة إن هذه الكراهية للإسلام تبدو واسعة الانتشار من الأوساط المحافظة إلى الأوساط اليسارية مرورا بالطبقات الوسطى، كما أظهرته تظاهرات نظمتها في درسدن حركة 'بيغيدا' المناهضة للاسلام وضمت نازيين جددا وعناصر يمينية متطرفة والعديد من المواطنين العاديين.

وشددت مؤسسة برتلسمان على أن هذه الكراهية للإسلام شبيهة بمعاداة السامية التي سادت ألمانيا في القرن التاسع عشر.

وذكرت أنه في العام 2012 كان 52% من الألمان يعتبرون الإسلام غير متلائم مع الغرب مقابل 61% في 2015.

وأكد كاي حافظ، أحد معدي هذه الدراسة والمتخصص في وسائل الإعلام، على مسؤولية وسائل الإعلام التي روجت لصورة سلبية جدا للدين الإسلامي.

وأوضح هذا الأستاذ في جامعة ارفورت أن الكثيرين لم يسمعوا عن الإسلام إلا من خلال 'تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والعنف والسلفيين' واضطهاد المرأة ورفض القيم الديمقراطية.

كما استطلعت المؤسسة آراء عينة من مسلمي ألمانيا. وخلصت إلى أن ذوي الأصول الأجنبية من الجيل الثاني او الثالث للهجرة هم أكثر تدينا من آبائهم. كما أشارت إلى أن الأغلبية الساحقة منهم يقرون بقيم الديمقراطية والدستور الألماني.

التعليقات