ميركل بعد المحادثات مع تركيا: أحرزنا تقدمًا بخصوص قضية المهجّرين

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأحد، أنها أحرزت تقدمًا في المباحثات مع تركيا حول استقبال المهجّرين، واعدة بإحياء مسألة ترشح أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فيما شهد تدفق المهجّرين تباطؤا في سلوفينيا...

ميركل بعد المحادثات مع تركيا: أحرزنا تقدمًا بخصوص قضية المهجّرين

ميركل وأوغلو (أ ف ب)

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأحد، أنها أحرزت تقدمًا في المباحثات مع تركيا حول استقبال المهجّرين، واعدة بإحياء مسألة ترشح أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فيما شهد تدفق المهجّرين تباطؤا في سلوفينيا.

والتقت ميركل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، والرئيس رجب طيب أردوغان في اسطنبول. وجاءت زيارتها القصيرة بعد ثلاثة أيام من تبني قمة أوروبية 'خطة عمل' لتشجيع تركيا على احتواء تدفق المهجّرين الفارين خصوصًا من سوريا، وذلك عبر إبقائهم على أراضيها.

وتحدثت المستشارة والمسؤولون الأتراك عن تقدّم في قضية المهجرين، على الرغم من أن أيا منهم لم يشر إلى اتفاق نهائي.

والسبت، عكس هجوم بالسلاح الأبيض على مرشحة لرئاسة بلدية كولونيا في غرب ألمانيا معروفة بأنشطتها لاستقبال المهجرين، تصاعد التوتر في ألمانيا على هذه الخلفية. والأحد، انتخبت المرشحة هنرييت ريكر التي أصيبت بجروح خطيرة ونقلت إلى المستشفى، بـ52,64 في المئة من الأصوات بحسب نتائج نهائية.

وإثر لقائها أردوغان في اسطنبول، أكدت ميركل أن الاتحاد الأوروبي وتركيا 'سيمنحان دينامية' لعملية ترشّح تركيا لدخول الاتحاد الأوروبي، وخصوصًا عبر فتح فصل المفاوضات حول المجالين الاقتصادي والنقدي. وأضافت أن الجانبين يمكنهما أيضا العمل على تحرير نظام التأشيرات للأتراك الراغبين في التوجه إلى منطقة شينغن.

وقالت إن 'المشاورات في هذا الصدد كانت واعدة جدًا وستتواصل'.

وأشاد داوود أوغلو بما اعتبره 'مقاربة أفضل' للاتحاد الأوروبي حيال تركيا التي تستقبل مليوني لاجئ هجّروا من سوريا المجاورة.

وقال داود أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل 'المؤسف أن المجتمع الدولي ترك تركيا وحيدة في تحمل هذا العبء. نحن مرتاحون لوجود مقاربة أفضل الآن. إن التقدم الذي تحقق في مجال تقاسم العبء بالغ الأهمية'.

وكانت أنقرة وصفت في وقت سابق الخطة الأوروبية بأنها مجرّد 'مشروع' موازنته 'غير مقبولة'، مقدرة حاجاتها لتمويل استقبال المهجّرين في العام الأول بثلاثة مليارات يورو على الأقل.

ويأمل الأوروبيون بأن تستقبل أنقرة مزيدًا من اللاجئين وتعزّز مراقبة الحدود مقابل حصولها على دعم مالي.

اقرأ أيضًا| أموال أوروبية لتركيا لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا

كذلك، أعرب داوود أوغلو وميركل عن قلقهما حيال وصول 'موجة جديدة' من المهجّرين السوريين من منطقة حلب على الحدود مع تركيا، حيث تحقق القوات النظامية السورية تقدمًا.

وشهد الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام وصول مئات آلاف المهجرين الراغبين في الإقامة في ألمانيا وشمال أوروبا.

ومنذ السبت، وبعد إغلاق المجر مجددًا لمعابرها الحدودية مع كرواتيا، يسلك المهاجرون طريق النمسا وألمانيا عبر سلوفينيا. لكن وصولهم إلى هذا البلد سجل تباطؤا الأحد جراء ازدحام على الحدود الصربية-الكرواتية حيث كان نحو ألفي مهاجر ينتظرون العبور.

وكررت ليوبليانا الأحد أنها ستتمكن فقط من تسهيل عبور 2500 مهاجر يوميًا إلى النمسا. ورفضت الحكومة السلوفينية من جهة أخرى السماح بدخول قطار يقل 1800 مهاجرًا من كرواتيا بعدما وصل إليها السبت نحو ثلاثة آلاف شخص.

اقرأ أيضًا| ميركل تؤكد على دور تركيا للحد من تدفق اللاجئين

في هذا الوقت، لا يزال خطاب التيار الشعبوي في ألمانيا يتخذ منحًا أكثر تطرفًا مع استمرار وصول اللاجئين إلى هذا البلد.

والاثنين، تنظم حركة بيغيدا المناهضة للإسلام مسيرة كبيرة في معقلها دريسدن في الذكرى الأولى لانطلاقها.

وبات التصدي لليمين المتطرف المسؤول عن عشرات الهجمات التي طالت منذ بداية العام أمكنة لإيواء اللاجئين، أولوية لدى السياسيين الألمان. ولكن ثمة أصوات عديدة ترتفع مطالبة بإغلاق الحدود، الأمر الذي رفضته ميركل مرارًا معتبرة أنه 'حل خاطئ'.

 

التعليقات