أوروبا تأمل بالحصول على مساعدة تركيا بإبطاء تدفق اللاجئين

ويريد الأوروبيون أن تنفق تركيا أموالا جديدة من الاتحاد الأوروبي تبلغ نحو ثلاثة مليارات يورو خلال العام أو العامين المقبلين على تحسين حياة اللاجئين السوريين الذين يعيشون الآن في تركيا

أوروبا تأمل بالحصول على مساعدة تركيا بإبطاء تدفق اللاجئين

يهدف زعماء الاتحاد الأوروبي إلى التوقيع على اتفاق مع تركيا في بروكسل اليوم الأحد يعرض عليها الحصول على أموال وعلاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي مقابل مساعدة تركيا في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

والرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يدرك مدى حرص أوروبا على التوصل لحل لأزمة تمزق الاتحاد الأوروبي في أعقاب وصول ما يقرب من مليون شخص هذا العام يقوم بمساومة صعبة وقال دبلوماسيون إن الدول الثماني والعشرين ناضلت طوال يوم أمس للاتفاق على عرض نهائي.

ومن المقرر أن يلتقي أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي مع زعماء دول الاتحاد الأوروبي لمدة ثلاث ساعات مساء اليوم.

ويتعرض الأوروبيون ولاسيما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لضغوط لتدبير أمر أكبر تدفق للبشر منذ الحرب العالمية الثانية ومعظمهم إلى ألمانيا حيث تحث ميركل بقوة على التوصل لصفقة مع تركيا.

ولم تفعل التدابير التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة شيئا يذكر للسيطرة على التدفق وعلى الرغم من أن الجو الشتوي قد يقلل من الأعداد لبضعة أشهر إلا أنه يؤدي أيضا إلى تفاقم معاناة عشرات الآلاف الذين علقوا بسبب إغلاق الحدود في البلقان مما زاد من الضغوط على الزعماء الأوروبيين للتوصل لحل.

وأدى إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية على الحدود السورية إلى تعقيد اجتماع قمة اليوم الأحد والذي تمت الدعوة إليه قبل أيام فقط مع محاولة بروكسل التوصل لاتفاق طُرح قبل أكثر من شهر.

وبحلول ساعة متأخرة من مساء السبت وبعد اجتماع آخر لسفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل قال دبلوماسيون إنه تم الاتفاق على عرض مشترك من الاتحاد الأوروبي يأملون بأن يضمن توقيع داود أوغلو. ولابد وأن توافق عليه الحكومات بحلول الأحد قبل اجتماع القمة.

اقرأ أيضًا| المعارضة اليونانية ترفض دعم تسيبراس في قضية اللاجئين ونظام التقاعد

ولكن مازال هناك قدر من التوتر خشية احتمال اعتراض تركيا سعيا للحصول على المزيد وهو توتر أكده قرار إردوغان عدم الحضور بنفسه وإرسال رئيس الوزراء بدلا منه.

وقال دبلوماسي كبير إن 'الأتراك يتفاوضون دائما لآخر ثانية. فلماذا يجب أن يكونوا مختلفين هذه المرة ؟.'

ويريد الأوروبيون أن تنفق تركيا أموالا جديدة من الاتحاد الأوروبي تبلغ نحو ثلاثة مليارات يورو(3.2 مليار دولار) خلال العام أو العامين المقبلين على تحسين حياة اللاجئين السوريين الذين يعيشون الآن في تركيا ويبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة حتى يقل احتمال أن يركبوا سفنا للجزر اليونانية القريبة.

ويريد الاتحاد الأوروبي أيضا أن تجعل السلطات التركية هذه الرحلة أكثر صعوبة وأن تُبعد عددا أكبر من الأفغان والآسيويين الآخرين الذين يعبرون تركيا في طريقهم إلى أوروبا. ويريد أيضا أن يجعلوا تركيا تلتزم بإعادة الأشخاص الذين ينجحون في الوصول إلى اليونان ولكن يخفقون في طلباتهم بالحصول على حق اللجوء السياسي.

وتضغط تركيا من أجل الحصول على أموال أكثر. ومن غير المحتمل الآن أن يتضمن عرضا أصليا من الاتحاد الأوروبي بتقديم ثلاثة مليارات يورو لرعاية اللاجئين على مدى عامين جدولا زمنيا واضحا لأن تركيا تأمل بالحصول على المزيد.

وسيحصل الأتراك على وعد بتيسير الحصول على تأشيرات سفر لأوروبا إذا وفوا بالتزاماتهم بشأن تدفق المهاجرين خلال العام المقبل.

وستحصل أنقرة أيضا على تعهد'بإعادة تنشيط' محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وإن كان بشروط لاقناع دول الاتحاد الأوروبي التي لا تريد انضمام تركيا كثيرة السكان والمسلمة مطلقا للاتحاد الأوروبي كما أن قبرص تريد أيضا أن تساعد أنقرة أولا في اعادة توحيد شطري قبرص.

التعليقات