قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن شرطة مكافحة الإرهاب ألقت اليوم الأربعاء القبض على مجموعة لها صلات بمتشددين إسلاميين وإنها تشتبه في أن أحد أفرادها كان يخطط لشن هجوم في باريس.
وقال الوزير إن "لدينا معلومات عن شخص واحد تشير إلى أنه كان يخطط لأعمال عنف في فرنسا" مضيفا أن الشرطة تعتقد أن له صلات بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية.
وأضاف كازنوف أنه "ألقي القبض على هذا الشخص صباح اليوم ومعه أناس على صلة به" محذرا من المسارعة باستنتاج أن هجوما كان على وشك الحدوث.
كانت محطة تلفزيون (تي.أف1) الفرنسية قالت في وقت سابق إن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت ثلاثة رجال وامرأه عند الفجر في باريس ومنطقة سين سان دوني بشمال العاصمة للاشتباه في تخطيطهم لهجوم وشيك.
وقال مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن "هذا توقيت بالغ الحساسية. لدينا معلومات عن أشخاص يعدون لأشياء.. يبحثون عن هدف.. إنهم في فرنسا وقرب فرنسا."
وذكرت المحطة التلفزيونية بموقعها الإلكتروني إن الشرطة عثرت خلال الاعتقالات اليوم على خزنة غير مستخدمة لبندقية آلية ومعدات كمبيوتر بينما قال مصدر مقرب من التحقيقات لوكالة رويترز إن الشرطة لم تضبط أي أسلحة.
وركز التحقيق على شاب فرنسي يبلغ من العمر 28 عاما كان قيد الإقامة الجبرية منذ 29 شباط/فبراير بناء على حالة تأهب قائمة في فرنسا منذ هجمات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر التي قتل فيها 130 شخصا.
وذكرت المحطة التلفزيونية أن الرجل صدر بحقه حكما بالسجن خمسة أعوام في آذار/مارس 2014 بعد عامين من اعتقاله وهو يحاول مغادرة فرنسا إلى سورية. وأطلق سراح الرجل في تشرين الأول/أكتوبر 2015.
وألقت الشرطة القبض على شريكته ومعهما شقيقان فرنسيان من أصل تركي.
وجاءت الاعتقالات بعد يوم من إطلاق الشرطة البلجيكية النار على جزائري يبلغ من العمر 35 عاما ومقتله خلال مداهمة شقة في بروكسل في إطار حملة للكشف عن أدلة بشأن هجمات باريس.
التعليقات