الانتخابات الأميركية: كلينتون تفتش عن "نائب للرئيسة"

بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية بولاية نيويورك يوم الثلاثاء الماضي، بدأت مرشحة الحزب الديمقراطي الأوفر حظًا، هيلاري كلينتون، بالتصرف كأنها رئيسة الولايات المتحدة، وبدأت مع القائمين على حملتها الانتخابية بوضع ترشيحات لمنصب "نائب رئيسة الولايات المتحدة".

الانتخابات الأميركية: كلينتون تفتش عن

هيلاري كلينتون (أ.ف.ب)

بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية بولاية نيويورك يوم الثلاثاء الماضي، بدأت مرشحة الحزب الديمقراطي الأوفر حظًا، هيلاري كلينتون، بالتصرف كأنها رئيسة الولايات المتحدة، وبدأت مع القائمين على حملتها الانتخابية بوضع ترشيحات لمنصب "نائب رئيسة الولايات المتحدة".

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن مستشاري كلينتون وحلفاءها شرعوا في مشاورات معمّقة لتحديد الوجه الذي سيمثل منصب نائب الرئيس، وينكبون في الوقت الحالي على وضع لائحة تضم ما بين 15 و20 مرشحا محتملا لشغل المنصب.

وسيتعيّن على فريق حملة كلينتون الانتخابية التعامل مع عدد من الأسئلة المعقدة من قبيل إن كانت الولايات المتحدة مستعدة لتقبّل وجوه نسائية كرئيسة ونائبة لها في منصب هيمن عليه الرجال طويلا، وما إذا كان المرشح أو المرشحة ممن سيقع عليه الاختيار سيتمكن أو ستتمكن من التأقلم مع ظروف الاشتغال داخل البيت الأبيض، الذي ما زال يتمتع الرئيس السابق، بيل كلينتون، بنفوذ واسع داخله في ما يتعلق برسم السياسات، بحسب "نيويورك تايمز.

وفي المعسكر الجمهوري، فإن الانتصار المدوي الذي حققه دونالد ترامب في نيويورك لن يمر دون أثر في المحطات الانتخابية اللاحقة، ودليل ذلك، المنحى التصاعدي لأرقام ترامب في الاستطلاعات، وكذلك تزايد إقبال بعض القيادات الحزبية على دعم حملته، رغم كل التساؤلات التي تحوم حول مواقفه وتصريحاته المتناقضة حينا والصادمة في أحيان كثيرة.

ومما يطمئن ترامب في العمليات الانتخابية القادمة، أن حسابات المندوبين تجعله الوحيد القادر على بلوغ الرقم السحري، 1237، الذي يسمح له بكسب سباق الترشح رسميا عن الحزب، ولكن ذلك سيبقى مشروطا بتحقيق سلسلة انتصارات كبيرة من الآن وحتى موعد مؤتمر تموز/ يوليو المقبل.

أما في حال تعثر ترامب، فلا أحد من المرشحين سينال الأغلبية، وحينئذ سيعود إلى المؤتمر حق اختيار المرشح، وهذا ما سيشكل خطرا على ترامب، لأنه يعلم بأن قطاعات واسعة من القيادات الجمهورية تعارض ترشحه، لاعتقادها بأن ذلك سيشكل مغامرة غير محسوبة العواقب، وسيهدد الجمهوريين بهزيمة تاريخية في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر الرئاسية.

التعليقات