دارفور: الأمم المتحدة تؤكد نزوح 80 ألف سوداني

أكّدت الأمم المتّحدة نزوح 80 ألف مدنيّ، هربًا من المعارك الدّائرة منذ كانون الثّاني/يناير في جبل مرّة بوسط دارفور (غرب)، حسبما أعلن مسؤول كبير في الأمم المتّحدة، الثّلاثاء.

دارفور: الأمم المتحدة تؤكد نزوح 80 ألف سوداني

لاجؤو دارفور في مخيّم للاجئين في العاصمة الأردنيّة، عمّان

أكّدت الأمم المتّحدة نزوح 80 ألف مدنيّ، هربًا من المعارك الدّائرة منذ كانون الثّاني/يناير في جبل مرّة بوسط دارفور (غرب)، حسبما أعلن مسؤول كبير في الأمم المتّحدة، الثّلاثاء.

وأضاف مسؤول الأمم المتّحدة لعمليّات حفظ السّلام، هيرفيه لادسو، أنّ المنظّمة الأمميّة تلقّت أيضًا معلومات بنزوح 127 ألف شخص آخرين، تعذّر تأكيدها بسبب صعوبة وصول عمّال المساعدات الإنسانيّة، خصوصًا إلى المنطقة الوسطى في دارفور.

ولا يزال ما مجمله 1.6 ملايين مدنيّ يقيمون في نحو 60 معسكرًا للنازحين في جبل مرّة المنطقة بين ثلاث ولايات في الإقليم، هي الشّمالية والوسطى والجنوبيّة.

وتابع لادسو خلال جلسة في مجلس الأمن الدّوليّ، مخصّصة للوضع في دارفور، أنّ هناك معلومات بتواصل المعارك بين جيش تحرير السّودان بزعامة عبد الواحد نور وبين القوّات الحكوميّة، إلّا أنّه أشار إلى أنّ البعثة المشتركة للأمم المتّحدة والاتّحاد الإفريقيّ 'مينواد'، لا تستطيع تأكيد هذه الأرقام لأنّها غير قادرة على الوصول إلى هذه المنطقة.

وبحسب هذه المعلومات هاجم المتمرّدون مواقع للقوّات الحكوميّة في 30 أيّار/مايو في كوتروم (شرق نتريتي ولاية دارفور الوسطى)، ممّا أدّى إلى نشوب مواجهات بريّة استمرّت حتى الخامس من حزيران/يونيو وأوقعت ضحايا من المعسكرين وبين صفوف المدنيّين.

وتابع لادسو أنّ المحادثات بين الأمم المتّحدة والخرطوم حول انسحاب تدريجيّ لقوّة حفظ السّلام الدّوليّة متواصلة 'لكنّها لم تفض إلى إجماع'.

وتصرّ الخرطوم على انسحاب سريع بينما تريد الأمم المتّحدة أن يتمّ على مراحل وأن يرتبط بتحسّن ملموس على الأرض.

من جهة أخرى، أوصى الأمين العامّ للأمم المتّحدة، بان كي مون، بتمديد مهمّة قوّة حفظ السّلام التي تنتهي في حزيران/يونيو لمدّة عام، ويفترض أن يقرّر مجلس الأمن الدّوليّ المسألة قبل نهاية الشّهر الحاليّ.

اقرأ/ي أيضًا | دارفور: الأغلبية الساحقة تختار الولايات الخمسة

وأوقع النّزاع في دارفور أكثر من 300 ألف قتيل و 2.6 ملايين نازح منذ العام 2003، بحسب الأمم المتّحدة.

التعليقات