3 اعتداءات دموية بألمانيا خلال 4 أيام

لا يمكن ترحيل سوريين في الوقت الراهن إلى سورية لكن ذلك لا يعني أنه لا يمكن عموما ترحيل سوريين". وأضاف "السوري في أنسباخ كان يواجه الترحيل إلى بلغاريا

3 اعتداءات دموية بألمانيا خلال 4 أيام

كشفت وزارة الداخلية الألمانية، أن اللاجئ السوري البالغ من العمر 27 عامًا الذي نفذ التفجير في مدينة أنسباخ الألمانية، كان بصدد الترحيل إلى بلغاريا.

وأعلن المتحدث باسم الداخلية الألمانية، توبياس بلاته، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحافي، أنه 'لا يمكن ترحيل سوريين في الوقت الراهن إلى سورية لكن ذلك لا يعني أنه لا يمكن عموما ترحيل سوريين'. وأضاف 'السوري في أنسباخ كان يواجه الترحيل إلى بلغاريا'.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، أولريكه ديمر، في نفس المؤتمر الصحافي إن من السابق لأوانه اتخاذ قرار بشأن إدخال تغييرات على السياسة الألمانية المتعلقة باللاجئين قبل نشر نتائج التحقيق في الهجوم. وأضافت أن 'الأفعال التي حدثت في الأيام والأسابيع الماضية لا ترسم صورة متسقة'.

وذكرت أن 'معظم الإرهابيين الذين نفذوا هجمات في أوروبا خلال الشهور الأخيرة لم يكونوا لاجئين'.

وصرح وزير داخلية بافاريا يواخيم هيرمان الذي حضر إلى مكان التفجير في مدينة أنسباخ (جنوب) 'إنه اعتداء جديد للأسف مما يزيد طبعًا من مخاوف الناس'.

خلفية غير معروفة

وقضى اللاجئ السوري في انفجار عبوة من صنعه أدى أيضًا إلى إصابة 12 شخصاً بجروح، 3 منهم في حالة الخطر. وكان المسعفون حاولوا إنقاذ منفّذ الاعتداء دون جدوى.

وأوضح الوزير أن السلطات تسعى إلى التحقق فيما إذا كان الأمر يتعلق باعتداء إسلامي، إذ 'لا يمكن استبعاد أن يكون الأمر كذلك'. ومضى هيرمان يقول إن كون منفِّذ الاعتداء أراد قتل آخرين يزيد من احتمال هذه الفرضية.

من جهته، أشار المدير المساعد لشرطة أنسباخ رومان فرتينغر إلى 'أدلة' من بينها قطعٌ معدنية أُضيفت إلى المواد المتفجرة.

وقال هيرمان إن منفذ الاعتداء الذي رفضت السلطات طلباً للجوء تقدّم به قبل عام كان يريد 'منع' تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في المدينة، وحاول الدخول إلى مكان الاحتفال إلا أنه عاد أدراجه خلال المساء لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول'.

سلسلة اعتداءات في ألمانيا

يأتي الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من الاعتداءات تواجهها ألمانيا بينها اعتداء في ميونيخ أوقع تسعة قتلى و11 جريحًا مساء الجمعة.

وتسود في ألمانيا كما في دول أوروبية أخرى مخاوف من تنفيذ اعتداءات جهادية.

فقد تعرضت أوروبا في العام الحالي إلى اعتداءات عدة (في نيس بفرنسا في 14 تموز/ يوليو وفي بروكسل ببلجيكا في 22 آذار/ مارس) تبنّاها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

كما أنها المرة الثالثة في غضون أسبوع التي تتعرّض فيها مدينة في ولاية بافاريا لاعتداء.

مساء الجمعة أقدم شاب في الـ18 يعاني من اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي لكن لا رابط بينه وبين الجهاديين مبدئيًا بقتل تسعة أشخاص في ميونيخ وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة خلال إطلاق النار.

اقرأ/ي أيضًا | ألمانيا: منفذ التفجير لاجئ حاول الانتحار مرتين

في 18 تموز/ يوليو أصاب طالب لجوء قال إنه أفغاني خمسة أشخاصٍ بجروح بفأس على متن قطار في فورستبورغ، في اعتداء تبناه تنظيم 'داعش'. 

التعليقات