اعتذر ممثل الحكومة الإسبانية الرسمي في إقليم كاتالونيا عن تعامل الشرطة العنيف مع المحتجين الذين كانوا يحاولون الإدلاء بأصواتهم في استفتاء على الاستقلال حظرته مدريد وأجرته المنطقة يوم الأحد الماضي.
وقال إنريك ميلو، في مقابلة تلفزيونية اليوم الجمعة، إنه "حين أرى هذه الصور وحين أعرف أن هناك أناسا تعرضوا للضرب والدفع بل وإن شخصا نقل إلى المستشفى فلا يمكنني إلا أن أعبر عن أسفي لذلك وأعتذر نيابة عن الضباط الذين تدخلوا".
وهذه هي المرة الأولى التي يعتذر فيها مسؤول بحكومة مدريد عن الاشتباكات ويمكن اعتبارها لفتة للمصالحة مع زعماء كاتالونيا الذين يعتزمون إعلان استقلال الإقليم عن إسبانيا من جانب واحد.
وأدانت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان رد فعل الشرطة بوصفه استخداما للقوة المفرطة ضد المدنيين. وتقول السلطات الصحية في كاتالونيا إن نحو 900 شخص أصيبوا.
على صعيد منفصل قالت متحدثة باسم برلمان كاتالونيا إن زعيم الإقليم، كارلس بودجمون، سيتحدث أمامه يوم الثلاثاء، ويجتمع زعماء برلمان الأقليم، اليوم الجمعة، لتحديد موعد كلمته.
ولم يتضح ما إذا كان الاجتماع المقرر أن يعقده البرلمان يوم الاثنين المقبل، سيبحث نتيجة الاستفتاء أو أن كان الإقليم سيمضي في إعلان الاستقلال المحتمل عن إسبانيا.
ونقلت "رويترز" عن المسؤول بحكومة الإقليم، راؤول روميفا، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" في وقت سابق إن برلمان كاتالونيا سيتحدى حظرا قررته محكمة إسبانية وسيجري، يوم الاثنين، مناقشة يمكن أن تؤدي إلى إعلان الاستقلال.
اقرأ/ي أيضًا | مسؤول كاتالوني: البرلمان يجتمع الاثنين ليقرر بشأن الاستقلال
التعليقات