قال وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، الجمعة إن النقاط العشرين التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن خطته بشأن غزة قبل أيام، لا تتوافق مع المسودة التي اقترحتها مجموعة من الدول العربية والإسلامية.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وكانت المجموعة قد اقترحت انسحابا إسرائيليا كاملا من غزة خلال اجتماع مع ترامب في 22 أيلول/ سبتمبر، في حين أن خطته تضع تصورا لانسحاب إسرائيلي جزئي تمهيدا لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وقال دار لنواب في البرلمان الباكستاني "أوضحت أن هذه النقاط العشرين التي أعلنها ترامب ليست نقاطنا. إنها ليست مماثلة لنقاطنا. أقول إن بعض التغييرات أدخلت عليها.. على مسودتنا".
وكان رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، قد رحب في وقت سابق بخطة ترامب. وقال دار إن شريف كان قد قدم ردا عاما على منشور ترامب الأوسع نطاقا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكشف ترامب عن خطته بعد أسبوع من اجتماعه مع قادة ثماني دول عربية وإسلامية، وهي السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، لمناقشة الوضع في غزة.
وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، أن إدارة ترامب تسعى لموافقة الدول العربية والإسلامية على إرسال قوات عسكرية إلى غزة لتمكين إسرائيل من الانسحاب وتوفير التمويل اللازم للمرحلة الانتقالية وبرامج إعادة الإعمار.
الدول العربية والإسلامية اقترحت انسحابا إسرائيليا كاملا من غزة
وقال دار إن الدول الثماني حصلت على تعهد من ترامب بأنه لن يسمح بضم إسرائيل للضفة الغربية التي تحتلها، وهو ما يدعو إليه وزراء من اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال دار، وهو يقرأ نسخة من مسودة توافقية أعدتها الدول العربية و الإسلامية إنها تطالب "بانسحاب إسرائيلي كامل" و"مسار لسلام عادل على أساس حل الدولتين" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال إن إقامة دولة فلسطينية تتعايش مع إسرائيل هي سياسة باكستانية. فيما استبعد نتنياهو مرارا إقامة دولة فلسطينية، زاعما أن ذلك سيعرض إسرائيل للخطر.
ونشر ترامب يوم الإثنين خطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتقضي بعودة جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء ورفات القتلى منهم خلال 72 ساعة من وقف إطلاق النار. وتشير الخطة إلى "غزة جديدة" في المستقبل بعد إعادة تطويرها.
وتترك الخطة الكثير من التفاصيل للمفاوضين لمناقشتها بعمق والتوصل لاتفاق بشأنها.
كما جاء في خطة ترامب أنه سيتم تعليق جميع العمليات العسكرية وتجميد خطوط القتال في غزة إلى حين استيفاء شروط "الانسحاب الكامل على مراحل" للقوات الإسرائيلية.
وسيتعين على حماس أن تنزع سلاحها بموجب خطة ترامب، الذي أمهل الحركة حتى مساء يوم الأحد للرد والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى.
وتنص الخطة على تشكيل "مجلس سلام" يرأسه ترامب ويضم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في دور لم يتحدد.
وستحكم غزة لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط غير السياسيين، وستكون مسؤولة عن الإدارة اليومية للخدمات العامة والشؤون البلدية في غزة. وستتألف هذه اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين.
التعليقات