واشنطن وموسكو: اتفاق بشأن داعش وخلاف على مصير الأسد

كيري: واشنطن وموسكو اتفقتا على عدة مبادئ أساسية بشأن القتال في سورية.. روسيا والولايات المتحدة تبحثان عن الطرق التي تؤدي إلى حل الأزمة في سورية

واشنطن وموسكو: اتفاق بشأن داعش وخلاف على مصير الأسد

قال وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن وموسكو اتفقتا على 'عدة مبادئ أساسية' بشأن القتال في سورية. وقال إن 'روسيا والولايات المتحدة تبحثان عن الطرق التي تؤدي إلى حل الأزمة في سورية'.

وقال كيري في مقابلة مع شبكة 'MSNBC' إنه تم الاتفاق على أن سورية بحاجة أن تكون 'دولة موحدة وعلمانية، وأنه يجب مواصلة قتال تنظيم الدولة الإسلامية، وهناك ضرورة لآلية انتقالية'.

كما شدد كيري على أنه لا تزال هناك فجوات بشان مستقبل سورية في نهاية العملية الانتقالية.

وبحسبه، فإن 'الجميع يدركون أن سورية في خطر حقيقي، والعالم يبحث عن الطرق التي تحقق حلا سريعا. نبحث عن طريق يمكن من خلالها إدارة آلية انتقال للتوصل إلى اتفاق'.

وردا على سؤال حول إمكانية أن تؤثر روسيا وإيران على النظام السوري لوقف استخدام البراميل المتفجرة، قال إنه من المحتمل أن تستطيعان إقناع الرئيس السوري، بشار الأسد، بالتوقف عن إلقاء البراميل المتفجرة بشكل عشوائي، وربما يكون ذلك مقابل شيء تقوم به الولايات المتحدة. على حد تعبيره.

يشار إلى أن مستقبل الأسد كان في مركز الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وهناك خلافات بهذا الشأن بين الولايات المتحدة والدول الغربية وبين روسيا، في المحادثات التي تجري للتوصل إلى حل متفق عليه.

وأعلن كيري في المقابلة أن التعاون قد يصبح أعمق من ذلك، وأن موسكو وطهران قد تساعدان في كبح جماح الرئيس السوري.

وبحسبه فإنه ناقش المسألة مع المسؤولين الإيرانيين ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، الذي من المقرر أن يلتقيه مرة أخرى هذا الأسبوع على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.

وأضاف 'لقد ناقشنا ذلك بالأمس.. لقد تحدثت مع لافروف حول الأمر، وتحدثت مع الإيرانيين كذلك بشأنه'.

وأضاف أن 'الجانبين قد يقرران، ربما مقابل شيء قد نقوم به، أن يوقفا الأسد عن إسقاط البراميل المتفجرة'.

ولم يكشف كيري عما يمكن أن يقدمه لموسكو أو طهران مقابل إقناع الأسد بالتوقف عن إلقاء القنابل المتفجرة، إلا أن تصريحه يأتي في وقت يبدو أن الطرفين يتجهان إلى بذل جهود مشتركة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وعلى صلة، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء، أن هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية في سورية لن يكون ممكنا إلا بعد أن يترك الأسد السلطة، داعيا زعماء العالم إلى تعزيز الحملة التي يشنها التحالف ضد الدولة الإسلامية.

وقال أوباما أمام قمة مكافحة الإرهاب التي تعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة 'في سوريا، أعتقد أن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية تتطلب زعيما جديدا'.

اقرأ أيضًا| لافروف: واشنطن وموسكو ستتعاونان لمكافحة "داعش"

وكانت قد رفضت روسيا المشاركة في القمة التي دعت اليها الولايات المتحدة وأرسلت دبلوماسيا عاديا للاجتماع الذي يستعرض نتائج الحملة المستمرة منذ عام ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ويعتبر مصير الأسد محل خلاف بين واشنطن وكل من موسكو وطهران، وتؤكد الولايات المتحدة على ضرورة رحيل الأسد من السلطة، إلا أن أوباما لم يتطرق مباشرة إلى مسالة مشاركة الأسد في المرحلة الانتقالية في سورية.

وانتقدت روسيا القمة. وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إنها 'تقوض بشكل كبير جهود الأمم المتحدة في هذا الاتجاه'.

إلى ذلك، قال أوباما إن تنظيم الدولة الإسلامية خسر ثلث الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، وأنه 'تم عزله' عن جميع المناطق الحدودية تقريبا مع تركيا.

وأضاف أن العمل العسكري وحده لن ينجح، وأن على التحالف معالجة الظروف التي ساهمت في زيادة التطرف الإسلامي.

 

التعليقات