بعد هجمات باريس، وبعد توصل الكرملين إلى أن قنبلة أدت إلى تدمير الطائرة الروسية ومقتل 224 شخصا على متنها، صعدت روسيا من ضرباتها الجوية في سورية، كما أصدر الرئيس الروسي تعليمات للجيش بالتعاون مع فرنسا كحليفة لروسيا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية.
صعدت روسيا ضرباتها الجوية في سوريا، بواسطة قاذفات بعيدة المدى وصواريخ كروز، وذلك بعد أن أعلن الكرملين ملاحقته للمسؤولين عن تفجير الطائرة الروسية فوق الأراضي المصرية.
وأبلغ قادة الجيش الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي يزور مقر القيادة بوزارة الدفاع في موسكو مساء اليوم الثلاثاء، أن القوات الجوية نفذت نحو 2300 طلعة جوية في سوريا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وتعهد بوتين من خلال تسجيل عرض في وقت سابق اليوم بتعقب المسؤولين عن تفجير طائرة الركاب الروسية فوق مصر وبتصعيد الضربات الجوية ضد الإسلاميين في سوريا، بعد أن توصل الكرملين إلى أن قنبلة دمرت الطائرة مما أدى إلى مقتل 224 شخصا.
وأصدر بوتين أوامره اليوم، الثلاثاء، إلى الجيش الروسي بالتعاون مع فرنسا كحليفة لروسيا فى عملية روسية - فرنسية مشتركة ضد الإرهاب في سورية.
وأكد الكرملين أن بوتين أجرى مباحثات عبر الهاتف مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، واتفقا على التنسيق بين الجيشين لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وصدرت تعليمات بوتين إلى البحرية الروسية في البحر المتوسط بالاتصال مع البحرية الفرنسية، والعمل معا كـ"حلفاء" في الحملة ضد داعش.
وأبلغ بوتين كبار القادة العسكريين في اجتماع بعد أن اعلن الرئيس الفرنسي أنه سيتم نشر حاملة الطائرات الفرنسية "تشارل ديغول" في مياه شرق المتوسط، أنه "من الضروري إجراء اتصال مباشر مع الفرنسيين والعمل معهم كحلفاء".
وعلى صلة، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن قاذفات إستراتيجية روسية ضربت، اليوم الثلاثاء، أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينتي الرقة ودير الزور، بعد أن توعدت موسكو بالانتقام لتفجير طائرة الركاب الروسية.
وقال الوزير إن "قاذفات بعيدة المدى من طراز تو-22 شنت ضربات ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في محافظتي الرقة ودير الزور"، مضيفا أن الجيش الروسي أطلق صواريخ عابرة على محافظتي حلب وإدلب.
وقال رئيس أركان الجيش الروسي إن القوات الجوية الروسية نفذت نحو 2300 طلعة في سورية خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
التعليقات