قصف جوي ومدفعي على حلب بعد انتهاء الهدنة

غارات جوية استهدفت حيي العامرية والسكري، كما تعرضت أحياء أخرى لقصف مدفعي،

قصف جوي ومدفعي على حلب بعد انتهاء الهدنة

تعرضت الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب السورية لقصف جوي ومدفعي بعد أقل من ساعتين على إعلان الجيش السوري انتهاء سريان الهدنة في البلاد.

وقال مراسل 'فرانس برس' إن غارات جوية استهدفت حيي العامرية والسكري، كما تعرضت أحياء أخرى لقصف مدفعي، في وقت أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرض أحياء عدة في شرق حلب لقصف مدفعي وصاروخي عنيف.

وكان قد أعلن الجيش السوري، مساء الإثنين، انتهاء سريان الهدنة المعمول بها في البلاد منذ أسبوع بموجب اتفاق روسي أميركي بعد تصريحات لموسكو اعتبرت فيها أن وقف إطلاق النار فقد معناه بسبب انتهاكات اتهمت المعارضة بارتكابها، ولعدم تعاون واشنطن.

وأعلن الجيش السوري في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عند الساعة السادسة مساء 'انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة الذي أعلن اعتبارا من السابعة مساء من يوم 12/9/2016 بموجب الاتفاق الروسي الأميركي'.

واتهم الجيش السوري ما أسماها بـ'المجموعات الإرهابية المسلحة' بأنها 'ضربت عرض الحائط بهذا الاتفاق ولم تلتزم بتطبيق أي بند من بنوده'.

وقال عضو بارز في المعارضة السورية إن الحكومة هي المسؤولة عن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بعد أسبوع من دخوله حيز التشغيل.

وقال كبير المفاوضين السابق وعضو في مجموعة جيش الإسلام، محمد علوش، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن 'هذا النظام انتهك وقف إطلاق النار أكثر من 250 مرة'، مشيرا إلى 'أنهم كانوا يناورون طوال الوقت'.

وتابع علوش، عبر الهاتف من السعودية 'قلت من بداية وقف إطلاق النار إن هذا النظام لن يلتزم به'.

وعلى صلة، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الإثنين، أن روسيا أخفقت في تطبيق التزاماتها بموجب الاتفاق على تطبيق هدنة مدتها سبعة أيام في سورية، إلا أن واشنطن مستعدة لمواصلة العمل عليها.

وبموجب اتفاق تم التوصل اليه في وقت سابق من هذا الشهر في جنيف، يتعين على الجيش الأميركي تشكيل خلية مشتركة مع القوات الروسية لاستهداف مسلحي داعش في سورية في حال صمد وقف إطلاق النار.

وصرح كيري للصحافيين 'لم نحصل على سبعة أيام من الهدوء، وتوزيع المساعدات الإنسانية'.

وبموجب اتفاق جنيف يفترض بواشنطن الضغط على الفصائل المسلحة لوقف القتال، بينما تضمن موسكو أن يوقف النظام السوري هجماته.

وصرح كيري سابقا أن وقف إطلاق النار 'صامد ولكنه هش' إلا أن النصف الثاني من الاتفاق وهو سماح النظام السوري بدخول قوافل الأمم المتحدة للمساعدات إلى المناطق المحاصرة، لم يتحقق.

من ناحيته اعلن الجيش السوري انهاء مشاركته في وقف اطلاق النار بعد سبعة ايام ملقيا اللوم على انتهاكات المسلحين المتكررة للهدنة.

وفي رد فعل على إعلان الجيش السوري وقف الهدنة، قال كيري انه لا يزال هناك وقت لإنقاذ الهدنة. وأضاف في تصريحات مقتضبة للصحافيين 'كان من الأفضل ألا يتحدثوا أولا إلى الصحافة، وأن يتحدثوا إلى الأشخاص الذين يتفاوضون فعلا على الأمر'.

اقرأ/ي أيضًا | سورية: انقضاء الهدنة رسميًا ولا أنباء عن تجديدها

وأضاف 'أعتقد، كما قلت بالأمس، حان وقت إنهاء المزايدات، وحان وقت العمل الجاد لتوصيل المساعدات الإنسانية الضرورية'.

التعليقات