تصعيد دبلوماسي غربي عشية لقاء خماسي حول سورية

قال مسؤول بوزارة الخارجية الألمانية إن مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا سيجتمعون في برلين، غدًا، الأربعاء، لبحث سبل حل الصراع السوري، مؤكدًا بذلك تقريرًا نشرته صحيفة تاغشبيغل اليومية.

تصعيد دبلوماسي غربي عشية لقاء خماسي حول سورية

(أ.ف.ب)

قال مسؤول بوزارة الخارجية الألمانية إن مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا سيجتمعون في برلين، غدًا، الأربعاء، لبحث سبل حل الصراع السوري، مؤكدًا بذلك تقريرًا نشرته صحيفة تاغشبيغل اليومية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من وزير الخارجية قوله إن الهدف في مثل هذا الوقت العصيب هو البحث عن اقتراحات بشأن كيفية القضاء على العنف في سورية، والعودة إلى العملية السياسية.

ويأتي الاجتماع الخماسي في برلين، غدًا، بعد وصول المفاوضات السياسيّة بين واشنطن وموسكو حول سورية إلى 'طريق مسدود'، عقب انهيار إطلاق النار وقصف قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في حلب، التي تتعرّض لقصف روسي ونظامي عنيف.

كيري: قرار روسيا دعم الأسد 'طائش وغير مسؤول'

من جهته، انتقد وزير الخارجيّة الأميركي، جون كيري، روسيا، اليوم الثلاثاء، 'لقرارها الطائش غير المسؤول' بدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، قائلًا إن جهود إنهاء الحرب في سورية يجب أن تستمر، رغم القرار الأميركي بتعليق المحادثات مع موسكو.

وقال في كلمة ببروكسل 'أود أن أوضح أننا لن نتخلى عن الشعب السوري، ولن نتخلى عن السعي وراء السلام... سنستمر في البحث عن وقف دائم وله معنى وواجب النفاذ للاقتتال في أنحاء البلاد -وهذا يتضمن وقف طلعات الطائرات القتالية السورية والروسية في مناطق معينة'.

وعلقت الولايات المتحدة المحادثات مع روسيا أمس، الإثنين، فيما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار في سورية، متهمة موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لوقف القتال وضمان وصول المساعدات للمناطق المحاصرة.

وقال كيري إن الولايات المتحدة ستعمل لخلق الظروف المناسبة لاستئناف محادثات السلام، وأضاف أن روسيا والنظام في سورية 'يعلمان جيدًا ما ينبغي عليهما عمله'.

وأضاف أن روسيا 'غضّت الطرف' عن استخدام الأسد لغاز الكلور والبراميل المتفجرة بصورة بشعة وأنها تطبق سياسة الأرض المحروقة، بدلًا من الدبلوماسية.

وقال كيري إنه لو كانت روسيا جادّة بشأن السلام، لتصرّفت على نحو مختلف عما تفعله، الآن، في سورية.

إيطاليا:النظام السوري يهدف إلى تسوية حلب بالأرض لتحقيق مكاسب سياسية

 

أما وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، الذي تسعى بلاده لوراثة دور بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، فقد قال إن 'النظام السوري يهدف إلى تسوية مدينة حلب بالأرض، لتحقيق مكاسب سياسية ودبلوماسية'.

جاء ذلك خلال إفادة حول الأزمة السورية، أدلى بها جينتيلوني أمام لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين، بعد ظهر اليوم، الثلاثاء.

وأضاف جينتيلوني أن 'الغطاء الجوي الروسي للعمليات العسكرية للقوات الحكومية السورية في حلب أمر غير مقبول، لقد تم في سورية تجاوز الحد، ما يجعل استمرار التعاون الدبلوماسي بين روسيا والولايات المتحدة لا لزوم له'.

وأوضح أن بلاده 'أعربت، في البداية، عن قلقها لكن لم تطلق حكمًا سلبيًا على التدخل الروسي، قلنا إن هذا يمكن أن يكون فرصة، بمعنى وجود وسيلة للضغط على النظام السوري لإجباره على سياسة أكثر انفتاحا تجاه المفاوضات'.

وتابع 'يجب أن نكون واضحين حول نقطتين: الأولى أننا نشهد منذ بضعة أسابيع هجومًا عسكريًا للنظام على مدينة حلب، وخاصة بعد أن استهداف الجزء الشرقي من المدينة، استخدم فيه القصف العشوائي والعنف غير المسبوق واللاعقلاني، أما النقطة الأخرى فهي أن هدف النظام السوري هو تسوية حلب بالأرض لتحقيق مكاسب سياسية ودبلوماسية'.

وأشار جينتيلوني إلى أن 'بعض المراقبين يرون بأن النظام يسعى للفوز بحلب، لكي يتمكن من السيطرة على غرب سورية بأسره، وهو القطاع الذي يعيش فيه أكثر من 70% من السكان، وهذا يندرج تحت فكرة أن يتمكن من كسب هذه الحرب دون التوصل إلى حل تفاوضي'.

إقرأ/ي أيضًا | 34 قتيلا حصيلة تفجير حفل زفاف قرب الحسكة

التعليقات