دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح محطة طاقة في مصر، اليوم الثلاثاء، الفلسطينيين للاحتذاء باتفاق السلام المصري الإسرائيلي، مؤكدًا أن الفرصة سانحة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتنفيذه، وأن اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعتبر أكثر أهمية من اتفاق السلام المصري الإسرائيلي.
وتشدق الجنرال في خطابه بالنتائج الإيجابية المترتبة على اتفاق السلام المصري الإسرائيلي، التي لم يذكر أي منها، وقال إن العداوة بين مصر إسرائيل في الفترة التي سبقت الاتفاق كانت مشابهة للعداوة الموجود اليوم بين الطرفين، وادعى أنه مع ذلك تمكنت مصر من صنع السلام وجباية النتائج الإيجابية، دون الإشارة لأي إيجابية جنتها مصر من هذه الاتفاقية.
وقال السيسي إن بلاده مستعدة لبذل أقصى جهدها من أجل التوسط وإخراج اتفاق السلام إلى النور، مشيرًا إلى أن 'منح الأمل للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين سيتيح كتابة التاريخ، وسياسهم في تحسين أحوال الشرق الأوسط'، ودعا الأحزاب الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية إلى التروي ومنح المبادرة الفرنسية فرصة، وبذل الجهود للتوصل لاتفاق يضمن أمن المنطقة.
وذكر السيسي أن هناك مبادرتان لحل القضية الفلسطينية، الأولى هي المبادرة العربية والأخرى هي المبادرة الفرنسية، ودعا الفصائل الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام والتوصل إلى وحدة وطنية، ليكملوا بعدها الطريق نحو إيجاد حل شامل ونهائي للقضية الفلسطينية.
اقرأ/ي أيضًا | مصر: أكثر من 150 حكمًا بالسجن لنشطاء ضد السيسي
ومن المرجح أن الوساطة المصرية لن تكون بغير ثمن، خاصة أن مصر احتجت سابقًا على تخفيف الحصار عن قطاع غزة ومنح الأتراك بعض التسهيلات والامتيازات في القطاع، كجزء من اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وربما تسعى عن طريق وساطتها إلى قطع الطريق على تركيا والحصول على امتيازات في القطاع الذي تشترك مع إسرائيل في محاصرته منذ أعوام.
ورحب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأقوال السيسي، وقال في بيان إنه "أرحب بتصريحات الرئيس السيسي وباستعداده لبذل أي جهد مستطاع من أجل دفع مستقبل من السلام والأمان بيننا وبين الفلسطينيين وشعوب المنطقة".
وادعى نتنياهو أن "إسرائيل مستعدة للمشاركة مع مصر ومع الدول العربية في دفع عملية السلام والاستقرار في المنطقة. وأقدّر ما يقوم به الرئيس السيسي وأتشجع من روح القيادة التي يبديها، أيضا بما يتعلق بهذه القضية الهامة".
التعليقات