البرادعي يستبق ذكرى الثورة ويتنصل من الانقلاب على الشرعية

أصدر، نائب الرئيس المصري السابق، محمد البرادعي "وثيقة" تضمنت رؤيته للمشهد السياسي بمصر خصوصا ملابسات الانقلاب على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في البلاد، في الثالث من تموز/يوليو 2013.

البرادعي يستبق ذكرى الثورة ويتنصل من الانقلاب على الشرعية

 أصدر، نائب الرئيس المصري السابق، محمد البرادعي 'وثيقة' تضمنت رؤيته للمشهد السياسي بمصر خصوصا ملابسات الانقلاب على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في البلاد، في الثالث من تموز/يوليو 2013.

وتضمنن الوثيقة 13 نقطة لعل أبرزها هو أنه تفاجأ باحتجاز مرسي في تموز 2013، وأن استقالته من منصبه جاء بسبب فض اعتصام رابعة العدوية المؤيد لمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في البلاد، بالقوة ما أسفر عن وقوع قتلى

جاء ذلك في بيان نشره البرادعي على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، وذلك قبل أيام من دعوات بالتظاهر ضد الحكومة مقررة يوم الـ 11 من الشهر الجاري.

وقال إن اجتماع القوات المسلحة مع ممثلي القوي السياسية في 3 تموز/ يوليو 2013 -تاريخ الإطاحة بمرسي-كان ' لبحث الوضع المتفجر على الأرض نتيجة مطالب الجموع الغفيرة المحتشدة في كل أنحاء مصر لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة'.

وفي هذا السياق أضاف أنه 'فوجئ في بداية الاجتماع بأن رئيس الجمهورية كان قد تم احتجازه من قبل القوات المسلحة دون أي علم مسبق'.

وتابع: 'رئيس محتجز وملايين محتشدة في الميادين-أصبحت الأولوية بالنسبة لي هي العمل على تجنب الاقتتال الأهلي، والحفاظ على السلمية والتماسك المجتمعي من خلال خارطة طريق تمت صياغتها في عجالة'.

خارطة طريق بُنيت كما قال على 'افتراضات مختلفة بالكامل عن تطورات الأحداث بعد ذلك. رئيس وزراء وحكومة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية'.

كما نصت الخارطة على 'انتخابات برلمانية ثم رئاسية مبكرة، ولجنة للمصالحة الوطنية'.

وأشار البرادعي إلى أنه وافق-في ضوء ما تقدم-على المشاركة في المرحلة الانتقالية كممثل للقوى المدنية 'بهدف المساعدة للخروج بالبلاد من منعطف خطير بأسلوب سلمى بقدر الإمكان'.

ولفت إلى أن الهدف من وجوده في المنظومة الرسمية -قبل استقالته-، هو 'التوصل إلى صيغة تضمن مشاركة كافة أبناء الوطن وتياراته في الحياة السياسية'.

الرجل نوه في بيانه إلى مساهمته في الوساطة مع مؤيدي مرسي، وأنه على الرغم من 'تحقيق تقدم ملموس لفض الاحتقان بالحوار أخذت الأمور منحى آخر بعد استخدام القوة لفض الاعتصامات وهو الأمر الذي كنت قد اعترضت عليه قطعياً داخل مجلس الدفاع الوطني'.

وأوضح أن اعتراضه على استخدام القوة في فض الاعتصامين 'ليس فقط لأسباب أخلاقية وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام'.

وشدد الرجل في ختام بيانه أن 'مستقبل مصر يبقى مرهوناً بالتوصل إلى صيغة للعدالة الانتقالية والسلم المجتمعي وأسلوب حكم يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعلم والعقل'.

وقال البرادعي' بالرغم من التوصل إلى تقدم ملموس نحو فض الاحتقان بأسلوب الحوار والذي أستمر حتى يوم 13 آب/ أغسطس، فقد أخذت الأمور منحي آخر تماما بعد استخدام القوة لفض الاعتصامات وهو الأمر الذي كنت قد اعترضت عليه قطعيا في داخل مجلس الدفاع الوطني، ليس فقط لأسباب اخلاقية وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها كان يمكن ـن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام وما يترتب على ذلك من الانحراف بالثورة وخلق العقبات امام تحقيقها لأهدافها'.

اقرأ/ي أيضًا | هل قرر الجيش المصري التخلي عن السيسي؟

وكان البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، تقدم باستقالته من منصبه في 14 أغسطس / آب 2013 عقب بدء فض اعتصام 'رابعة العدوية'.

وفي 14 أغسطس/آب 2013 فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني 'رابعة العدوية' و'نهضة مصر' بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين بحسب 'المجلس القومي لحقوق الإنسان' في مصر، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية أن أعداد القتلى تجاوزت ألف قتيلًا. ‎

التعليقات