بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأوضاع في قطاع غزة وجهود وقف إطلاق النار فيه وسط الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وذكر بيان الرئاسة المصرية، أن الجانبين تناولا الأوضاع الإقليمية، حيث استمع ستارمر إلى رؤية السيسي "بشأن الأوضاع في قطاع غزة، والجهود التي تقوم بها مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية".
وفي هذا الصدد تم تأكيد "رفض مصر التام تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، والإشارة إلى أهمية تجسيد الدعم الدولي الجاري للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة في خطوات عملية يتم تنفيذها فور وقف إطلاق النار".
وأشاد السيسي وفق البيان، بـ"الموقف البريطاني الإيجابي تجاه تطورات القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع في قطاع غزة".
وذكر البيان، أن السيسي وستارمر "اتفقا على مواصلة التنسيق بين البلدين إزاء التطورات الإقليمية والدولية".
كما تناول الاتصال بحسب البيان نفسه "سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، حيث تم استعراض مجمل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية".
وجرى "التأكيد على رغبة الجانبين في تطويرها واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مختلف القطاعات، كما تم التأكيد على حرص الدولتين على استمرار التشاور والتنسيق على المستوى السياسي بما يحقق مصالحهما المشتركة".
وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة منذ بدء الإبادة الإسرائيلية بغزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 دور وساطة لوقفها، إذ نجحت في إبرام هدنتين إحداهما أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2023، والثانية في كانون الثاني/ يناير 2025.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 آذار/ مارس الماضي جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين.
وقررت بريطانيا الثلاثاء تعليق مفاوضات اتفاقية تجارة حرة مع إسرائيل، وفرضت عقوبات على مستوطنين بسبب هجمات وأعمال عنف ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وفي آذار/ مارس الماضي، اعتمدت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
اقرأ/ي أيضًا | السيسي يطالب ترامب بـ"وساطة" توقف حرب غزة
التعليقات