عون يتوقع تغييرا إيجابيا بفوز المعارضة

-

عون يتوقع تغييرا إيجابيا بفوز المعارضة
اعتبر زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون أن فوز المعارضة في الانتخابات اللبنانية المقرر إجراؤها يوم 7 يونيو/حزيران الجاري سيؤدي إلى "تغيير سياسي إيجابي", في حين تعهد تيار المستقبل بدعم الوحدة الوطنية إذا ما عاد إلى السلطة مجددا.

وقال عون في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن المعارضة تريد أن تحدث إصلاحا في الممارسات السياسية في البلاد, واعتبر أن من "حكموا لبنان حتى الآن لم يستطيعوا تغيير أنفسهم ولم يستطيعوا أن يحدثوا تغييرا في السياسات الاقتصادية والمالية التي قادت إلى التدهور الاقتصادي".

وحول توقعه بحدوث مشاكل أمنية بسبب الانتخابات في المناطق المسيحية قال "لا أتوقع حدوث مشاكل كبيرة, ولبنان تعوّد أن يعيش على الشائعات, وبعض الجهات هي التي تروج لمثل هذه الشائعات".

كما شن عون هجوما لاذعا على قوى 14 آذار واتهمهم بشراء الأصوات "لكنهم لن يستطيعوا شراء أصوات الأكثرية". واعتبر أن الحملة السياسية لفريق الأكثرية لا يوجد بها أي "أفكار إيجابية".

خط أساسي
بالمقابل قال زعيم تيار المستقبل سعد الحريري إن الانتخابات القادمة "خط أساسي" في الدفاع عن لبنان من ضغوط الصراعات الداخلية التي تهدد بتمزيق البلاد ومن النفوذ الخارجي الذي يسعى لتقويض أمورها.

وأضاف أن الانتخابات "محورية لأنه من خلالها يؤكد اللبنانيون أن الديمقراطية هي أساس الحكم بلبنان، وأن الشعب هو مصدر السلطات وأن حريته لا يمكن أن تصادر باللجوء إلى العنف".

وتعهد الحريري بما وصفه بالتصدي لأي محاولة لإعادة الوصاية على بلاده إذا عاد تحالف 14 آذار إلى السلطة بعد انتخابات الأحد المقبل.

ورفض المشاركة في أي حكومة وحدة مع المعارضة إذا فاز حزب الله, قائلا "سنكون وقتها في صفوف المعارضة ضد الأغلبية الحاكمة".

التزام الهدوء
وجاءت تلك التصريحات بعد يوم من اتفاق الزعماء اللبنانيين على التزام الهدوء خلال الانتخابات القادمة.

والتقى زعماء معسكري الموالاة والمعارضة في القصر الرئاسي في إطار مؤتمر الحوار الوطني الذي ينعقد برعاية الرئيس ميشال سليمان، واتفقوا على التخفيف من حدة اللهجة الانتخابية قبل أيام من التصويت.
كما دعا المتحاورون ومن بينهم زعيم الأغلبية البرلمانية سعد الحريري ورئيس كتلة حزب الله محمد رعد، إلى وقف كافة الحملات الانتخابية قبل 24 ساعة من التصويت إفساحا للمجال أمام المواطنين للتفكير الهادئ أثناء حسم خياراتهم الانتخابية.

يذكر أن لبنان شهد أسوأ أزمة سياسية منذ الحرب الأهلية (1975-1990) بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005، حيث ارتفعت حدة التوتر السياسي والطائفي إلى درجة الغليان.

ولقي أكثر من 150 شخصا حتفهم في أعمال عنف طائفية، ولكن اتفاق الدوحة خفف من حدة الأزمة السياسية وأدى إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية.


"الجزيرة"

التعليقات