نيوزويك: دحلان توسط في "سد النهضة"

كشفت مجلة "نيوزويك" أن القيادي السابق في حركة فتح بغزة محمد دحلان، الذي يرتبط اسمه بقضايا فساد قام بالتوسط في إبرام اتفاق بين كل من مصر، وإثيوبيا، والسودان الشهر المنصرم لإنشاء سد النهضة على نهر النيل.

نيوزويك: دحلان توسط في

دحلان مع الرئيس الإثيوبي ورئيس جهاز المخابرات المصرية، خالد فوزي بالعاصمة الإثيوبية (نيوزويك)

كشفت مجلة 'نيوزويك' أن القيادي السابق في حركة فتح في غزة، محمد دحلان، الذي يرتبط اسمه بقضايا فساد  قام بالتوسط في إبرام اتفاق بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان الشهر المنصرم لإنشاء سد النهضة على نهر النيل.

وحسب التقرير،  اجتمع قادة البلدان الأفريقية الثلاثة بالعاصمة السودانية، الخرطوم، للتوقيع على المبادئ التي سيتم على أساسها تشييد سد النهضة بإثيوبيا وذلك بعدما عبّرت مصر عن مخاوفها من أن يتسبب بناؤه في قطع إمدادات مياه النيل عنها.

وقالت المجلة إن اللقاء عقد بعد سنة من المفاوضات والمحادثات بوساطة دحلان. وقال مقرب من دحلان، للمجلة: 'دعانا رئيس الوزراء الإثيوبي، وكنا حريصين على الحضور'، مضيفا: 'قمنا بوضع أسس الاتفاق كذلك بناء على طلب من السيسي'.

وقالت الصحيفة إن خبراء يعتقدون بأن جهود الوساطة تدل على أن دحلان يسعى للظهور كشخصية ذات تأثير دولي وإقامة علاقات مع شخصيات ذات تأثير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،  لكي يستبدل في نهاية المطاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونقلت المجلة عن  الباحث في شؤون السياسات الفلسطينية والأردنية  في صندوق الدفاع عن الديمقراطية(اف.دي.دي)، إن استرتيجية دحلان ترمي لحشد التأييد الإقليمي والدولي. مضيفا: حتى لو أنه لا يطرح نفسه كمرشح لمنافسة عباس في الوقت الراهن إلا أنه مع مرور الوقت سيكون لديه أصدقاء ذوي تأثير. وستكون هناك دولا مدينة له. 

وقال مسؤول في منظمة التحرير للمجلة إن دحلان 'يحاول لعب السياسة الفلسطينية'،  مع ذلك فإن دحلان «مثل في هذه الصفقة الإمارات العربية المتحدة  لا السلطة الفلسطينية».

ويبدو أن مصلحة الإمارات العربية المتحدة تتقاطع مع المصلحة المصرية، أو تخضع الأخيرة للأولى للدفع بدحلان إلى مكان يؤهله لموقع قيادي في السلطة الفلسطينية برغم من الشبهات التي تحوم حوله فلسطينيا.

( صور أخرى من اجتماع دحلان مع وزير الخارجية الإثيوبي، تيدروس أدهانوم، بأبوظبي - المصدر: نيوزويك)

 

التعليقات