العراق: أنصار الصدر يقتحمون البرلمان والمنطقة الخضراء

​اقتحم المئات من أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر، مساء اليوم السبت، المنطقة الخضراء في بغداد، التي تضم مقر الحكومة والبرلمان 22 بعثة دبلوماسية من مختلف الدول، بعد نشره بيانًا هاجم فيه الحكومة والبرلمان العراقي والنظام الطائفي المتبع

العراق: أنصار الصدر يقتحمون البرلمان والمنطقة الخضراء

أنصار الصدر يسقطون جدار إسمنت يحيط بالمنطقة الخضراء (أ.ف.ب)

اقتحم المئات من أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر، مساء اليوم السبت، المنطقة الخضراء في بغداد، التي تضم مقر الحكومة والبرلمان 22 بعثة دبلوماسية من مختلف الدول، بعد نشره بيانًا هاجم فيه الحكومة والبرلمان العراقي والنظام الطائفي المتبع في توزيع الحقائب الوزارية والمناصب الحكومية.

وذكر شهود عيان ووسائل إعلام عربية وأجنبية، إن أنصار الصدر اقتحموا المنطقة الخضراء، التي تعتبر محصنة أمنيًا، بعد أن أسقطوا بوابتها الرئيسية وجدار إسمنت يحيط بها، وصولًا إلى قاعة البرلمان الرئيسية، ودمروا مام وجدوه من أثاث ومحتويات، بالإضافة إلى الاعتداء على برلمانيين ومسؤولين هناك وتكسير سياراتهم.

ونقلت صحيفة 'العربي الجديد' عن القيادي في التيار الصدري، علي العتبي، خلال اقتحامه مع مئات المتظاهرين المنطقة الخضراء، إن 'ما يحدث الآن كان يجب أن يحدث منذ سنوات، فالشعب ينزف ويموت جوعًا وحرقًا والقيادات الحالية تعيش في نعيم'، قبل أن يضيف: 'لن نعتدي على سلطة الدولة أو القانون ولن نخل بالنظام وتحركنا منضبط'.

وأوضحت الصحيفة أن هناك وساطات تجري لإقناع الصدر بإصدار أوامر سحب أنصاره من داخل المنطقة الخضراء، موضحًا أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، يستعد لإلقاء كلمة للشعب العراقي، مساء اليوم. وناشد رئيس البرلمان العراقي الصدر سحب أنصاره من المنطقة الخضراء، محذراً من انهيار الدولة، بينما غادر أغلب المسؤولين العراقيين المنطقة الخضراء.

وقال وزير عراقي إن رئيس الوزراء أوفد ممثلين إلى النجف للقاء مقتدى الصدر، فيما حذر القيادي في التيار الصدري، حسين البصري، من أن أي استخدام للقوة تجاه مقتحمي المنطقة الخضراء ستكون عواقبه كبيرة.

ودعا الصدر أنصاره إلى إحراق العلم الأميركي وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة، في المنطقة التي تضم البعثات الدبلوماسية، ومنها سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا.

في المقابل، أعلن مسؤولون في الجيش العراقي أن العبادي أعلن حالة الإنذار القصوى في صفوف الجيش العراقي والشرطة، وقال العقيد الركن محمد حسين ناصر، من قيادة عمليات بغداد، إن 'الجيش بانتظار التعليمات حالياً من رئيس الوزراء في كيفية التعامل مع الوضع'.

وأوضح ناصر، أنه 'تأكد لنا وجود تواطؤ وتخاذل من قيادات وضباط في الجيش ساهموا في إدخال المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء'، مبيناً أنه 'في حال اقترب المتظاهرون من السفارات الأجنبية أو مبنى رئاسة مجلس الوزراء، فقد تتطور الأمور إلى بعد آخر'.

وأفادت وسائل إعلام أنه تم إغلاق مداخل ومخارج العاصمة العراقية بغداد، واستدعاء قوات إضافية من محافظات الجنوب، إضافة إلى تطويق البنك المركزي ومصرفي الرافدين والرشيد من قوات الجيش ووحدات عسكرية خاصة خوفًا من اقتحامها.

من جهة ثانية، قالت مصادر سياسية عراقية إن السفارات الأميركية والبريطانية والكندية اتخذت إجراءات أمنية مشددة، وشوهد جنود أجانب مدججون بالأسلحة في محيط السفارات تلك، ومروحيات أميركية تحلق على مستوى منخفض فوق السفارة الأميركية، فيما أجلت الأمم المتحدة بعثتها من مقراتها داخل المنطقة الخضراء. ولجأ موظفو السفارات اليابانية والفرنسية والأسترالية إلى مبنى السفارة الأميركية، التي تم نشر قوات من المارينز بمحيطها.

اقرأ/ي أيضًا |  العراق: مقتل 19 شخصا في تفجير انتحاري نفذه داعش

كما لجأت القوات العراقية إلى استخدم القنابل الصوتية لوقف تدفق المتظاهرين. وقال المتحدث باسم عمليات الجيش ببغداد 'قواتنا مستعدة لصد أية محاولات للاعتداء على المصارف'

التعليقات