ما الذي ستحصل عليه غزة مقابل المصالحة التركية الإسرائيلية؟

قال مسؤولون أتراك لصحيفة "حريّيت ديلي نيوز" المحليّة إنه خلال الاجتماع المقرّر عقده الأحد المقبل في أحد العواصم الأوروبيّة بين طاقمي المفاوضات التركي والإسرائيلي، من المتوقع أن يتم الإعلان رسميًا عن صياغة اتفاق المصالحة بين البلدين.

ما الذي ستحصل عليه غزة مقابل المصالحة التركية الإسرائيلية؟

صورة للميناء المفترض

قال مسؤولون أتراك لصحيفة 'حريّيت ديلي نيوز' المحليّة إنه خلال الاجتماع المقرّر عقده الأحد المقبل في أحد العواصم الأوروبيّة بين طاقمي المفاوضات التركي والإسرائيلي، من المتوقع أن يتم الإعلان رسميًا عن صياغة اتفاق المصالحة بين البلدين.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإنه تم التوصل إلى تسوية بخصوص البند الثالث من الشروط التركية للمصالحة مع إسرائيل، وهو رفع الحصار عن قطاع غزّة، حيث تنازل الأتراك عن رفعٍ كامل للحصار البري ورفع جزئي للحصار البحري، في مقابل موافقة إسرائيليّة مسبقة على إدخال كافة المساعدات التركية إلى قطاع غزّة عبر ميناء أسدود المحاذي للقطاع.

كما وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إقامة مشفىً تركيّ في القطاع، الذي يعاني نقصًا حادًا في المستلزمات الطبيّة والأدويّة، إذ تعهّدت إسرائيل بتوفير كافة المعدات اللازمة لبناء المشفى، من مواد بناء وأدويّة وطواقم عمل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل وافقت على بناء محطة جديدة للطاقة في غزة بشراكة تركية ألمانيّة، بدلًا من المحطة المتهالكة التي يجري العمل بها في القطاع حاليًا، ومحطة لتحلية مياه البحر ستتولى تركيا إقامتها.

ويمثل تركيا في اللقاء المقبل وكيل وزارة الخارجية التركية، فريدون سينيرلولو، الذي قاد مفاوضات التسوية بين البلدين، أما من الجانب الإسرائيلي، فسيقود الوفد رئيس طاقم المفاوضات في الخارجية الإسرائيليّة، يوسف تشاخنوبر، بالإضافة إلى مستشارين عسكريّين.

ويهدف اللقاء إلى مراجعة البنود التي جرى الاتفاق عليها بين البلدين، ومن ثم التوقيع عن مسودة المصالحة بين البلدين، ومن المتوقع أن يتم التوقيع الرسمي على اتفاق المصالحة خلال شهر تموز/يوليو المقبل.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية فإنه سيتم الشروع في تطبيع العلاقات الديبلوماسيّة والعسكريّة بين البلدين فور توقيع الاتفاق، حيث سيتم أولًا رفع للتمثيل الديبلوماسي التركي في إسرائيل والإسرائيلي في تركيا، ومن ثم ستتم إعادة تبادل للسفراء بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إزالة الحظر المفروض على التعاون العسكري بين البلدين، ومنها المناورة السنوية التركية الإسرائيلية الأميركيّة في البحر الأبيض المتوسط، ففي بادرة حسن نيّة، أزالت تركيا، الأسبوع الجاري، الفيتو التي فرضته على الناتو في التعاون العسكري مع إسرائيل.

جزيرة اصطناعيّة

وفي السياق، أعلنت صحيفة 'وطن' التركيّة أن الوفد المفاوض التركي نجح بإقناع الاحتلال الإسرائيلي أن تقيم تركيا جزيرة اصطناعيّة قبالة الشواطئ الغزيّة، تشتمل على ميناء بحري، بإشراف وإدارة فلسطينية فيما ستبقى الصلاحيات الأمنية بيد سلطات الاحتلال.

وفكرة إقامة جزيرة اصطناعيّة هي فكرة وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (الليكود)، حيث أوضح في لقاء مع صحافيين أجانب، أول من أمس، الإثنين، أن خطة كهذه ستخفّف الأوضاع الصعبة في غزّة بشكل كبير، وستصل غزّة بباقي العالم 'دون تهديد لأمن إسرائيل'.

وتشمل الخطّة إقامة جزيرة اصطناعيّة تبلغ مساحتها 8 كيلومترات مربّعة تتصل بغزّة عن طريق جسر يبلغ طوله أربعة كيلومترات ونصف، يمكن أن تجهّز مستقبلًا لإقامة مطار عليها، بتكلفة إجمالية تصل إلى 5 مليارات دولار.

التواصل مع حماس مستمر

من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن تركيا ستواصل الاجتماع مع حركة حماس، في إطار جهودها من أجل تحقيق سلام دائم في المنطقة، مضيفًا أن الاجتماعات ليست عقبة أمام تطبيع العلاقات مع إسرائيل. دون أن يوضح ما هو مصير قادة حركة حماس الموجودين في تركيا، مع تردد أنباء صحفية أن تركيا ستمنعهم من التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيليّة.

اقرأ/ي أيضًا | إسرائيل وتركيا: مصالحة بحلول نهاية الشهر الحالي

 

التعليقات