أعلن البنك الدولي، الأربعاء، الموافقة على تمويل بقيمة 250 مليون دولار، لدعم جهود لبنان في ترميم وإعادة إعمار البنى التحتية في المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، في خطوة رحبت بها السلطات.
وفي وقت سابق، قدّر البنك الدولي حاجات التعافي وإعادة الإعمار، بعد الحرب المدمرة بين حزب الله وإسرائيل، والتي انتهت بوقف لإطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر، بحوالي 11 مليار دولار، والكلفة الاقتصادية للنزاع بحوالي 14 مليارا.
وأورد البنك الدولي: "وافق مجلس المدراء التنفيذيين للبنك الدولي، أمس، على تمويل بقيمة 250 مليون دولار للبنان، لدعم ترميم وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية المتضررة على نحو طارئ، واستعادة الخدمات الحيوية، بالإضافة إلى تعزيز الإدارة المستدامة للركام والأنقاض في المناطق المتضررة من الصراع".
وأوضح المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي، جان كريستوف كاريه: "نظرا إلى ضخامة حاجات إعادة الإعمار التي يواجهها لبنان، صُمِّم هذا المشروع ليكون بمثابة إطار قابل للتوسّع، بقيمة تصل إلى مليار دولار، مع مساهمة أولية قدرها 250 مليون دولار من البنك الدولي".
وبعيد الإعلان، رحّب رئيس الحكومة، نواف سلام، بالقرار. وقال إن هذا الدعم "يشكّل خطوة أساسية في إعادة الإعمار، من خلال الاستجابة لأضرار البنى التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في المناطق المتضرّرة من الحرب"، كما "يعزّز جهود التعافي ضمن الإطار التنفيذي الذي تقوده الدولة، ويتيح استقطاب تمويل إضافي نحن بأمس الحاجة إليه".
وخاض حزب الله وإسرائيل مواجهة استمرت لأكثر من عام، انتهت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، باتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أميركية فرنسية. وألحقت الحرب دمارا هائلا في مناطق واسعة من جنوب لبنان وشرقه، وفي ضاحية بيروت الجنوبية. كما كبّدت البلاد، التي تعاني انهيارا اقتصاديا منذ خريف 2019، خسائر اقتصادية هائلة.
وتشكّل إعادة الإعمار أحد أبرز التحديات التي تواجه الحكومة اللبنانية، وتعوّل بيروت على دعم خارجي، خصوصاً من دول الخليج، للحصول على مساعدات لتمويل إعادة الإعمار والتعافي من الانهيار الاقتصادي.
التعليقات