استشهد مواطنان لبنانيان، اليوم الخميس، في غارتين نفذتهما طائرات مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان، استهدفت إحداهما دراجة نارية، فيما أصيب الثاني خلال قصف سابق استهدف جرافة، بحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام وما جاء في بيان صدر عن وزارة الصحة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
واستهدفت الغارة الأولى جرافة صغيرة أثناء عملها بين بلدتي شقرا وبرعشيت، ما أسفر عن إصابة سائقها بجروح بالغة، قبل أن يُعلن لاحقًا عن استشهاده في المستشفى متأثرًا بإصاباته.
أما الغارة الثانية، فقد نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية عند المدخل الغربي لبلدة بيت ليف، باتجاه وادي العيون، واستهدفت دراجة نارية، ما أدى إلى استشهاد سائقها على الفور.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال، في بيان، اغتيال عنصرين من حزب الله في جنوب لبنان خلال ساعتين، ادعى أن أحدهما قائد في قوة "الرضوان" في منطقة برعشيت، والآخر ناشط في وحدة المراقبة التابعة للحزب في محيط بيت ليف.
وتشهد المناطق الجنوبية من لبنان تصعيدًا متواصلاً في عمليات الاستهداف الجوي بالطائرات المسيّرة، وسط استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وشن الجيش الإسرائيلي، منذ فجر اليوم، وحتى الليلة الماضية، أكثر من عشر اعتداءات جديدة على المدنيين في الجنوب اللبناني، بالتزامن مع استمرار تحليق الطيران الحربي والمسير في الأجواء اللبنانية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن قوات الاحتلال أطلقت رشقات نارية كثيفة تجاه بساتين الوزاني، كما تسللت قوة إسرائيلية إلى أطراف بلدة حولا حيث فجرت منزل الشهيد أحمد علي، الذي استُشهد في غارة قبل نحو أسبوع.
وفي تطور ميداني آخر، اجتازت دورية عسكرية إسرائيلية مؤلفة من آليتين الخط الأزرق لمسافة عشرات الأمتار، وتقدمت نحو محيط شاحنة في حي طوفا بمدينة ميس الجبل، حيث ألقى الجنود قنبلتين حارقتين داخل الشاحنة ما تسبب بحريق امتد لأجزاء منها.
كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الشاحنة التي كان يقودها أحد أبناء المدينة ويعمل لصالح مجلس الجنوب في مهمة إزالة الردم، دون وقوع إصابات، وفق الوكالة الرسمية.
وفي بلدة حولا، ألقت مسيرة إسرائيلية حربية ثلاث قنابل صوتية باتجاه المواطنين، كما أصابت قنبلة أخرى أحد سكان بلدة المنصوري، الذي نقل إلى مستشفى اللبناني-الإيطالي في صور لتلقي العلاج.
وكان الطيران الإسرائيلي الحربي والمسير يحلق على علو منخفض فوق مناطق الزرارية، والزهراني، ومحيط مجرى نهر القاسمية وبلدة عدلون.
في سياق منفصل، أصيب مواطن لبناني يبلغ من العمر 43 عاما في وجهه بجروح متوسطة إثر انفجار قذيفة من مخلفات العدوان الإسرائيلي، ونُقل إلى مستشفى النجدة الشعبية في النبطية.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل شنت عدوانا على لبنان في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تحول في 23 أيلول/سبتمبر 2024 إلى حرب واسعة خلفت أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، استمرت إسرائيل في خرق الاتفاق بارتكاب آلاف الانتهاكات التي أسفرت عن مئات الضحايا.
كما لا تزال قوات الاحتلال تسيطر على خمسة تلال لبنانية في خرق واضح للاتفاق، رغم انسحابها الجزئي من الأراضي المحتلة.
اقرأ/ي أيضًا | 3 شهداء وجرحى في استهداف إسرائيلي بطائرة مسيرة جنوب لبنان
التعليقات