نفَّذت قوات إسرائيلية "إنزالا جويّا"، في منطقة يعفور على بعد 10 كيلومترات جنوب مركز العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أفادت تقارير، اليوم الجمعة، كما نفذت خلال الساعات الماضية، سلسلة تحركات "غير مسبوقة"، على مقربة من الحدود السورية – اللبنانية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن مصادر محلية، أن مروحيات إسرائيلية، نفذت إنزالا جويا في منطقة يعفور، عند الساعة الثالثة من فجر الجمعة.
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية، "مكثت في يعفور لفترة قصيرة، ثم غادرت". كما أفادت المصادر بأنّ قوات عسكرية إسرائيلية توغّلت في منطقة رخلة قرب الحدود مع لبنان غرب سورية، لأول مرة.
ونقلت جريدة "المدن" اللبنانية، عن مصدر سوري، لم تسمه، قوله إن الموقع المستهدف بعملية الإنزال الجوي كان لجيش نظام بشار الأسد المخلوع، ومتخصصا بالدفاع الجوي، مشيرا إلى أن المعلومات تشير إلى أنه كان تحت إشراف إيران وحزب الله.
ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت صواريخ أرض – جو، ونقل بعضها من داخل الموقع.
واقتحم الجيش الإسرائيلي قرية صيصون في محافظة درعا، جنوبيّ سورية، بـ6 آليات عسكرية، وفقا لمصادر محلية.
وكانت إسرائيل قد نفذت سابقا عمليات إنزال جوي مماثلة في مناطق مختلفة من سورية، استمرارا لاعتداءاتها على سيادة دمشق، منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
"محاولة إسرائيلية لقطع ممرات ربط" بين سورية ولبنان
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الإسرائيلية، "نفذت خلال الساعات الماضية، سلسلة تحركات غير معتادة على مقربة من الحدود السورية – اللبنانية، شملت مناطق ممتدة من بلدة يعفور بريف دمشق الغربي، على بعد نحو 18 كيلومترا عن العاصمة، وصولا إلى قلعة جندل، ضمن منطقة جبل الشيخ".
وأضاف أنه "في التفاصيل، دخلت قوة إسرائيلية خاصة قرية رخلة، المقابلة لبلدة يحمر اللبنانية، بالقرب من الشريط الحدودي، في خطوة نادرة تُعد الأولى من نوعها في هذه المنطقة".
وذكر أن ذلك يأتي "وسط معلومات تشير إلى أن هذه التحركات تندرج ضمن محاولة إسرائيلية، لقطع ممرات الربط بين سورية ولبنان، وتضييق الخناق على ’حزب الله’، قرب الحدود اللبنانية".
وقال المرصد إنه "رُصد توغل إسرائيلي، استهدف مواقع وثكنات عسكرية تتبع للفوج 36 التابع للنظام البائد، والتي كانت تُستخدم من قبل حزب الله، وذلك في محيط قلعة جندل بجبل الشيخ، كما سُجّل تحليق مروحي إسرائيلي في سماء بلدة يعفور، دون ورود معلومات مؤكدة عن تنفيذ عمليات إنزال جوي في المنطقة حتى اللحظة".
واستغلت إسرائيل الوضع بعد إسقاط نظام الأسد، فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وتوغلت في محافظتي القنيطرة وريف دمشق، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
خرق جديد لوقف النار: استهداف معمل جنوبي لبنان
واستهدف الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، منزلا وجرافة ومعملا جنوب لبنان، بخرق جديد لوقف إطلاق النار الساري، منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف بقذيفة مدفعية، فجر الجمعة، منزلا مأهولا يقع بمحيط تلة شواط في عيتا الشعب بمحافظة النبطية.
وألحق الاستهداف في المنزل أضرارا إضافية، بعد أن كان قد استهدفته مرات سابقة بقنابل صوتية، وفق ذات المصدر، دون تفاصيل عن ما سبق من أضرار ولا عن سقوط ضحايا اليوم.
كما ذكرت أن قوة من الجيش الإسرائيلي عملت فجرا "على تفخيخ وتفجير محرّك إحدى الجرافات الكبيرة التي تعمل لصالح إحدى ورش مجلس الجنوب (حكومي)".
وأوضحت أن الجرافة كانت تعمل في إزالة الركام في حي كركزان، عند الأطراف الشمالية لبلدة ميس الجبل داخل الأراضي اللبنانية، على طريق ميس الجبل – حولا جنوب لبنان.
وفي قضاء مرجعيون بذات المحافظة، فجّر الجيش الإسرائيلي مجددا معمل "بياضات" في ميس الجبل، بعد أن كانت دمرته سابقا في الحرب، وأعاد صاحبه بناءه، فيما لم تتضح بعد تفاصيل عن وجود خسائر بشرية من عَدمه.
اقرأ/ي أيضًا | تقارير: ترامب التقى وزير الدفاع السعودي بالبيت الأبيض
التعليقات