أعلن وزير المالية اللبناني ياسين جابر، الثلاثاء، أن وفدا من مجلس إدارة البنك الدولي سيزور مناطق جنوبي البلاد الأسبوع المقبل للاطلاع على الأضرار الناتجة عن الحرب الإسرائيلية.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقد صرح الوزير بذلك خلال لقاء عقد في بلدة المصيلح جنوبي البلاد بعنوان "نحو إعادة الإعمار"، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وحضر اللقاء الذي دعا إليه رئيس البرلمان نبيه بري، وزراء ونواب ومسؤولون محليون، ويهدف إلى تنسيق الخطوات المقبلة لإعادة إعمار ما هدمته الحرب الأخيرة في لبنان، بحسب الوكالة.
وقال جابر إن وفدا من مجلس إدارة البنك الدولي سيزور الجنوب اللبناني الأسبوع المقبل، من دون تحديد موعد.
وأوضح أن الوفد سيقوم بالاطلاع على حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة، وعلى المبادرات التي أطلقها الأهالي لإعادة إعمار قراهم ومنازلهم ومحالهم التجارية على نفقتهم الخاصة.
ولم يوضح الوزير ما إذا كان البنك يعتزم المساعدة بالتمويل في جهود إعادة الإعمار من عدمه.
بدوره، كشف وزير الصحة ركان ناصر الدين خلال اللقاء ذاته، أن كلفة إعادة تأهيل وترميم المستشفيات في لبنان جراء الحرب الإسرائيلية تبلغ 10 ملايين و280 ألف دولار، مشيرا إلى أن الحكومة ما زالت تتكفل بعلاج جرحى الحرب.
من جهته، لفت النائب عن كتلة حزب الله أمين شري إلى أن ترميم الأبنية المتضررة جزئيا لا تتجاوز كلفته 100 مليون دولار في لبنان، ويساهم في عودة عدد كبير من العائلات الى منازلهم.
وكشفت محافظ النبطية هويدا الترك أن 5 آلاف و600 فرد ما زالوا نازحين في مناطق عامة تابعة للدولة، ويحتاجون إلى الدعم من الدولة والمنظمات.
ووفق تقييم مشترك للبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تأثر نحو 90 ألف مبنى نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة، من بينها 23 ألفا و489 مبنى دُمّرت بالكامل.
كما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة جراء الحرب 99 ألف وحدة، وأصبح 29% منها غير صالح للسكن.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وتحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألف آخرين.
وخرقت إسرائيل الاتفاق أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، وتحتل متحدية اتفاق وقف النار 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
التعليقات