31/10/2010 - 11:02

الإرهاب اليهودي في ازدياد والأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تحرك ساكنًا

وهناك مجموعة أخرى تسمى رجال التلال وهي من أخطر مجموعات الإرهاب، وأعضاؤها حسب «يديعوت أحرونوت» في بحث مستمر عن دائرة أخرى ويتنكرون لإسرائيل ويبحثون عن مكان آخر.

الإرهاب اليهودي في ازدياد والأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تحرك ساكنًا

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية من خلال تقرير ضخم، تفاصيل تنشر للمرة الأولى عن آلية عمل "أجهزة الإرهاب اليهودي" ونشاطاته التي تشهد تصاعدًا في العدائية ضد العرب، في وقت تقف أجهزة الأمن الإسرائيلية مكتوفة الأيدي من دون خطوات عملية للجم هذه التنظيمات التي باتت خطرًا وشيكًا على الفلسطينيين داخل وخارج الخط الأخضر.

وعمليتا شفاعمرو ومستوطنة شيلو اللتان راح ضحيتهما ثمانية فلسطينيين خير دليل على قوة هذه التنظيمات.

يتواجد التنظيم الإرهابي الأكبر داخل حركة "كاخ" التي أسسّها مئير كهانا، ورغم منعها قانونيًا في إسرائيل، إلا أنّها تضم اليوم الآلاف وغالبية قادتها الحاليين كانوا مقربّين من كهانا، ومنهم: باروخ مارزل، وباروخ بن يوسيف، وديفيد هعفير، وبانتشي غوبشتاين.

تنبثق عن "كاخ" تنظيمات وحركات عنصرية عديدة تطلق على نفسها أسماءً مختلفة منها: حركة "ريفافا" التي تهدّد بضرب المسجد الأقصى، وفريق أخر يدعى "شبيبة كهانا" الذي يضم الآلاف. وكان أعضاؤه منبوذين اجتماعيًا وسياسيًا وطردوا من المؤسسات الإسرائيلية نتيجة تعاملهم العنيف وسوء تربيتهم وأخلاقياتهم.

وتعمل "شبيبة كهانا" في مركزين مختلفين: مكتب في القدس قائم على التبرعات التي تجمع من الولايات المتحدة أو من الأعضاء أنفسهم والمقربين. والثاني عبارة عن "مقهى إنترنت" في القدس مرصّع بصور كهانا والشعارات العنصرية ضد العرب وشعارات تطالب بالتحقيق مع "قاتل" الإرهابي اليهودي نتان زادة الذي قتل أربعة من فلسطينيي 48 ضمن عملية إرهابية داخل حافلة في ام الفحم قبل شهرين.

ويعلم جهاز الأمن العام الإسرائيل "الشاباك" جيدًا أين تتواجد هذه البؤر الإرهابية، وهذا ما يعرفه ولا يخشاه أعضاء التنظيم، ويقول أحد الأعضاء في هذا الإطار: «أنا أعلم جيدًا أن الشرطة و «شاباك» يتنصتون علينا كل الوقت. وأعلم جيدًا أين دفنوا أجهزة التنّصت كلها. ولكن كل هذا لا يهمّني». في المقابل، لا تفعل أجهزة الأمن الإسرائيلية شيئًا، وقال مصدر في جهاز الأمن: «إنّ تفعيل القانون ضد اليهودي أصعب بكثير من تفعيله ضد العرب"

ومن هذه المصاعب المزعومة جاء في التقرير: صعوبة نيل تصريح للتنصت على اليهود واتخاذ إجراءات ضد من خدم في الجيش. ولا تقترب أجهزة الأمن الإسرائيلية من الإرهابيين اليهود إلا في حالة منع خطر أكيد. ولا يزرع العملاء بينهم كما يفعل ضد العرب ولأتفه الأسباب.

وهناك مجموعة أخرى تسمى "رجال التلال" وهي من أخطر مجموعات الإرهاب، وأعضاؤها حسب «يديعوت أحرونوت» في بحث مستمر عن دائرة أخرى ويتنكرون لإسرائيل ويبحثون عن مكان آخر ويفسرون التوراة اليهودية حسبما يرونه مناسبًا لهم ولا ينصاعون للتفسيرات المألوفة ويتخذون رجال دين يدعمونهم مرجعًا لهم فقط. وفي حال غيرّ رجل الدين رأيه، فيتركونه ويبحثون عن آخر تتماشى توصياته معهم. ويتمركز أعضاء هذه الخلية في الخليل وأعضاؤها من مجموعات راقية ومهمة في الجيش الإسرائيلي. وإلى جانبهم ومن الممكن إيجاد مدمني مخدرات ومنحلين اجتماعيًا.


 

التعليقات