31/10/2010 - 11:02

رجال الأمن يعتدون على نشطاء سلام أثناء محاكمة البرغوثي

أوري افنيري: "المحكمة كانت صورية يقوم بها المحتل حسب قوانينه الإحتلالية"

رجال الأمن يعتدون على نشطاء سلام أثناء محاكمة البرغوثي

شارك 15 ناشطًا في "كتلة السلام" اليسارية الإسرائيلية اليوم (الأحد) في التظاهرة أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية بتل أبيب، التي حكمت بالسجن المؤبد خمس مرات و-40 سنة سجن على المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي. وقد تعرض الناشطون إلى العنف من قبل حراس المحكمة، الذين أخرجوهم بالقوة من قاعة المحكمة وأعتدوا بالضرب على أحد الناشطين، وذلك خلال قراءة القضاة للحكم.

وكان من بين الذين تم الإعتداء عليهم رجل السلام وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق أوري افنيري، والمؤرخ تيدي كاتس ولطيف دوري.

وقد وصل الناشطون الى المحكمة قبل النطق بالحكم بنصف ساعة وطالبوا الدخول إلى قاعة المحكمة وسماع الحكم. لكن رجال الأمن في المحكمة منعوا دخولهم بإدعاء أن "الدخول إلى القاعة لأشخاص تم دعوتهم في وقت سابق"!

وفي أعقاب ذلك وقف الناشطون على باب الغرفة المغلقة لقاعة المحكمة، وأخرجوا أوراق كتب عليها "البرغوثي لطاولة المفاوضات – وليس للسجن!". ونتيجة لذلك، إنقض رجال الأمن الإسرائيلي على الناشطين ومزقوا أوراقهم وبدأوا بجرهم خارج المحكمة مستعملين القوة والعنف الشديد ضدهم.

وكان ناشط "كتلة السلام"، يوفال هالفرين، تعرض للعنف الشديد حيث قام رجل الأمن، غولان أرئيل، بايقاعه على الأرض ومن ثم قام بخنقه حتى كاد أن يغمى عليه، وبعد ذلك هدد بإعتقاله. وقد رفض بقية الناشطين مغادرة المكان حتى يتم إطلاق سراح هالفرين، الذي تم بالفعل إطلاق سراحه وبنيته تقديم شكوى ضد المعتدي.

وقال أوري افنيري في أعقاب العنف الذي تعرض له ناشطو "كتلة السلام"، "إن المنظر المخجل الذي تعرضنا له كان بمثابة نهاية لعملية مخجلة من المحاكمة الملائمة لأنظمة حكم دكتاتورية، وليس لدولة تدعي الدمقراطية. يعلنون عن إنسان بأنه عدو الشعب الإسرائيلي، ومن ثم يقومون بحملة صحفية ضده، ويقومون بإدخال جمهور تم دعوته مسبقًا إلى قاعة المحكمة، ومن ثم يتوصلون إلى قرار حكم تم الإعلان عنه مسبقًا. هذه المحاكمة الصورية هي جزء من الإحتلال، وهي محاكمة تأتي أمام الرأي العام يقوم بها المحتل حسب قانون الإحتلال ضد قائد كبير للشعب المحتل".

وأضاف أفنيري، "لو كانت في إسرائيل حكومة تريد السلام وإنهاء الإحتلال، وليس لألاعيب وثرثرة حول "الإنفصال"، فإن على البرغوثي أن يكون مسؤول كبير في وفد المفاوضات الفلسطيني وليس محكوم بالسجن المؤبد المستمر. إن البرغوثي أحد القادة الفلسطينيين المهمين، وحتى من سجنه كان له دور مركزي في محادثات الهدنة العام الماضي، وله تأثير على الفلسطينيين. إن دولة إسرائيل تبني نلسون مانديلا الفلسطيني. كما نعلم كلنا فإن نلسون مانديلا أعتبر في نظام الفصل العنصري إرهابي عشرات السنوات".


التعليقات